هل ينتقل فيروس كورونا عبر قطرات المطر ؟



مع تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد تتزايد الساؤولات والأخبار المغلوطة والصحيحة وتقفز الاسئلة المستجدة حول الفيروس المستجد.

 

من أبرز هذه الأسئلة التي  قفزت الى ذهن  الناس  مؤخرا  هل ينتقل فيروس  كورونا عبر قطرات المطر ؟

 

الجواب لا، فدورة المياه من التبخر حتى التجمع كغيوم ثم السقوط كأمطار تستغرق حوالي تسعة أيام، والفيروس لا يستطيع البقاء لهذه الفترة.

 

ومن المعروف أن فيروس كورونا ينتقل عبر رذاذ العطاس والسعال، وهو قادر على البقاء لثلاث ساعات فقط معلقا في الهواء وقادرا على العدوى، لكنه لن يستطيع البقاء تسعة أيام حتى يعود ويتساقط مع المطر.

 

تؤكد إحدى الدراسات العلمية التي نشرتها دورية علم البيئة الميكروبية في عام 2018 أن طبقة التروبوسفير في الغلاف الجوي هي السر وراء إمكانية احتفاظ قطرات المطر بالفيروسات، وهذه الطبقة الجوية – التي تقع أسفل المكان الذي تطير فيه الطائرات – تعتبر المخزن الرئيسي للفيروسات والوبائيات، وهي التي تقف وراء انتشار الأمراض.

 

وبحسب الدراسة، فإن تلك الطبقة من الغلاف الجوي تودع في أجوائها مليارات الفيروسات وعشرات الملايين من الأنواع البكتيرية في كل متر يوميا، كما أظهرت الدراسة على أماكن فوق جبال سييرا نيفادا في إسبانيا.

 

وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من 800 مليون فيروس يوجد في كل 11 قدما مربعا فوق طبقة التروبوسفير تلك.

 

ومن المعروف أن الفيروسات تنتقل عن طريق جزيئات الهواء التي تتكثف من المياه وغبار التربة. ووفقا لمعهد العلوم في جامعة كولومبيا البريطانية، فإن الفيروسات يمكن لها أن تنتقل في الهواء بشكل رئيسي من خلال رذاذ البحر وغبار التربة، عبر التصاقها بجزيئات عضوية أصغر وأخف وزنا تكون معلقة في الهواء والغازات الناقلة، مما يعني أن تلك الفيروسات يمكن أن تبقى لفترة أطول عائمة في الهواء.

 

وبمجرد عبور تلك الفيروسات للحدود الجوية من خلال طبقة التروبوسفير، على ارتفاعات تبلغ تتراوح بين 8 إلى 10 آلاف قدم، يمكن لتلك الفيروسات الانتقال بحرية إلى مسافات شاسعة.

 

وبحسب أحد خبراء علم الفيروسات وعضو الفريق العلمي الذي أعد الدراسة، فإنه من المحتمل جدا أن تصبح تلك الفيروسات عابرة للقارات تتنقل من قارة لأخرى.

 

وتقدم نتائج الدراسة فكرة حقيقة عن كيفية بقاء بعض الفيروسات حية في العديد من النظم البيئية والبيئات المختلفة. ولأن عامل الاتصال الرئيسي هو الماء، فيمكن أن تنتشر الفيروسات في جميع أرجاء العالم بسبب تلوث بحيرة واحدة أو بركة واحدة في أي بقعة من العالم.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً