البعمري : خطاب الملك اجتماعي ببعد مستقبلي يحدد ملامح المغرب الاجتماعي



وجه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 21 لعيد العرش المجيد، خطابا اجتماعيا بامتياز لامس من خلاله انشغالات المواطن المغربي جراء تداعيات فيروس كورونا.

في هذا الإطار قال نوفل البعمري المحلل السياسي في تصريح ل”الأيام24″، أن الخطاب الملكي لهذه السنة الذي يخلد الذكرى 21 لاعتلاءه العرش، ويمكن وصفه بخطاب الحماية الإجتماعية حيث ركز في مختلف فقراته على البعد الحمائي خاصة منه ما يتعلق بمستقبل المغرب الاجتماعي.

وأوضح البعمري، أن الملك أكد على انخراطه الإنساني والسياسي و المؤسساتي في محاربة كورونا، حيث أكد على أن نفس معاناة الشعب المغربي مع الفيروس هي نفسها تلك التي عاشتها الأسرة الملكية كأي أسرة مغربية، وهو تأكيد على نوع من التلاحم بين العرش و الشعب و على الخروج الجماعي الآمن من الفيروس الذي لن يكون إلا عن طريق هذه المواجهة الجماعية ومن خلال ما رسمه الملك في الخطاب باعتباره رئيسا للدولة.

وزاد المتحدث بالقول، أن الملك اتخذ جملة من الخطوات و القرارات الاجتماعية من خلال استراتيجية تهم المغرب الاجتماعي و تعيد رسم ملامح الدولة المغربية، و نقلها إلى دولة حمائية، تدخلية تنظم و تؤطر السياسة الاجتماعية في المغرب.

وأضاف المحلل السياسي، أن الملك وضع ملامح تعاقد اجتماعي، ووجه مختلف الفاعلين سواء مؤسسات منتخبة من سلطة تنفيذية وتشريعية، وكذا رجال المال والاقتصاد ومختلف المتدخلين في الجانب الاجتماعي بتنزيل هذا التعاقد الاجتماعي الذي تحدد في ” إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى بين القطاعين العام والخاص، في مختلف المجالات” مع قرار ” إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة، ومواكبة أداء المؤسسات العمومية”، مع قرار جريء بتعميم التغطية الصحية في أفق زمني ينطلق منذ يناير 2021 .

وأورد البعمري، أن الملك من خلال خطابه، أكد أن هذا التعميم للتغطية الصحية والذي يتطلب” إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد”.

 

وخلص المتحدث بالقول، إننا أمام خطاب اجتماعي ببعد مستقبلي يحدد ملامح المغرب الاجتماعي الممكن المتضامن والمتآزز والحمائي.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً