رئيس سامسونغ: “الملك الزاهد” الذي دعا موظفيه لتغيير كل شيء ما عدا أسرهم




لي كون هي
Reuters
لي كون هي ساعد في تنمية الأعمال التجارية الصغيرة لوالده وتحويلها إلى قوة اقتصادية
توفي لي كون هي ، رئيس مجموعة سامسونغ التي تعد أكبر تكتل اقتصادي في كوريا الجنوبية ، عن عمر يناهز 78 عاما. وقالت شركة سامسونغ إن لي توفي الأحد وعائلته إلى جانبه، لكنها لم تحدد سبب الوفاة، وكانت نوبة قلبية أصابته في عام 2014 قد جعلته يعيش قيد العناية الفائقة.

فمن هو لي كون هي؟

وُلد لي كون هي في 9 يناير/كانون الثاني عام 1942 وهو الابن الثالث للي بيونغ تشول، الذي أسس مجموعة سامسونغ في عام 1938، والتي باتت منتجاتها أو خدماتها تمس كل جانب من جوانب حياة الكوريين. وانضم إلى شركة العائلة عام 1968 وتولى رئاسة مجلس الإدارة عام 1987 بعد وفاة والده. تعرف على أبرز خصائص هواتف سامسونغ الجديدة سامسونغ تكشف عن أحدث هواتفها القابلة للطي والجيل الخامس وحصل لي كون هي على شهادة في الاقتصاد من جامعة واسيدا في اليابان وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة. وقد ساعد في تنمية الأعمال التجارية الصغيرة لوالده وتحويلها إلى قوة اقتصادية وتنويعها في مجالات مثل التأمين والشحن.
لي كون هي وهو طفل مع والديه
EPA
لي كون هي وهو طفل مع والديه
وأصبحت فرع سامسونغ للمنتجاتالإلكترونية خلال حياته واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. ويعد لي كون هي أغنى شخص في كوريا الجنوبية بثروة تصل إلى نحو 21 مليار دولار، ، بحسب مجلة فوربس.

"دعونا نغير كل شيء"

وعندما كان يُنظر إلى شركة سامسونغ على أنها مصدر لمنتجات رخيصة ومتدنية الجودة تم إدخال إصلاحات جذرية في الشركة في ظل قيادته. اشتهر لي بقوله للموظفين في عام 1993: "دعونا نغير كل شيء باستثناء زوجاتنا وأطفالنا". ثم أحرقت الشركة مخزونها بالكامل من الهواتف المحمولة والذي كان يضم 150 ألف جهاز. ونادرا ما كان يتحدث لي إلى وسائل الإعلام وكان معروفا بكونه ميالا إلى العزلة، مما أكسبه لقب "الملك الزاهد". وتعد سامسونغ إلى حد بعيد أكبر تشايبول في كوريا الجنوبية، ومن أكبر التكتلات الاقتصادية المملوكة للعائلات، والتي تهيمن على اقتصاد البلاد. وقد ساعدت تلك التكتلات العائلية في دفع التحول الاقتصادي في كوريا الجنوبية بعد الحرب العالمية الثانية، لكنها اتُهمت منذ فترة طويلة بالدخول في صفقات سياسية وتجارية غامضة. وقد أدين لي مرتين بارتكاب جرائم جنائية، بما في ذلك رشوة الرئيس السابق روه تاي وو.

السجن ثم العودة

واستقال من منصبه كرئيس لشركة سامسونغ في عام 2008 بعد اتهامه بالتهرب الضريبي والاختلاس. وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة التهرب الضريبي، لكنه حصل على عفو رئاسي في عام 2009 واستمر في قيادة محاولة كوريا الجنوبية الناجحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018. وعاد إلى منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة سامسونغ في عام 2010، لكنه بات طريح الفراش بسبب نوبة قلبية منذ عام 2014. كما قضى لي جاي يونغ، نجل لي، عقوبة في السجن لدوره في فضيحة رشوة أدت إلى الإطاحة بالرئيسة السابقة بارك غيون هاي من منصبها في عام 2017. وفي الشهر الماضي، وجه المدعون اتهامات جديدة له بسبب دوره في صفقة اندماج 2015.
مقالات مرتبطة :


إقرأ أيضاً