لماذا فشلت فرنسا في تطوير لقاح ضد كورونا؟



رغم أنها من الدول الرائدة في صناعة الادوية بمجموعة من مختبرات الادوية والشركات العابرة للقارات غير أن فرنسا، فشلت فشلا ذريعا في مواجهة فيروس كورونا.

 

وقرر معهد باستور الفرنسي التخلي عن تطوير مشروع لقاح ضد فيروس “كورونا”، بعدما كشفت الاختبارات الأولى أنه أقل فعالية من اللقاحات الأخرى.

 

وأعلن المعهد الفرنسي، قبل نحو  اسبوعين أنه أوقف تطوير المشروع الرئيسي، ويواصل العمل في مشاريع لقاحات أخرى ضد الفيروس، لكنها لا تزال في بدايتها .

 

وقال المعهد في بيان : “كانت الاستجابات المناعية أقل من تلك التي لوحظت لدى الأشخاص الذين شفوا من عدوى طبيعية، وكذلك من تلك التي لوحظت مع اللقاحات المصرح بها”.

 

صحيفة لافانغارديا الاسبانية،  اعتبرت أن إعلان التأخير الذي اتخذته سانوفي والتخلي عن تطوير لقاح كورونا الذي اعلنه معهد باستور أضر بكبرياء فرنسا فيما وصفت صحف فرنسية الامر بالانهيار العلمي الذي من  السهل تفسيره.

 

ووجد بلد لويس باستور ، رائد التطعيم،  نفسه في حرج حقيقي،بعدما  أعلن مختبر Sanofi عن تأجيل لقاح مضاد لـ Covid لمدة عام تقريبًا. بعدما أعلن  معهد باستور تخليه عن تجربة اللقاح الرئيسية بسبب نقص الفعالية.

 

فرنسا ، القوة النووية والجيوسياسية ، فخورة بتراثها الثقافي وتميزها في قطاعات معينة ، تخلفت عن ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين. تقول الصحيفة الاسبانية.

 

فهل تعيش فرنسا تراجعا في المجال العلمي ؟

 

هذا التخلف في تطوير لقاح كورونا قوبل بوابل من النقد، من قبل بعض السياسيين، وعلى رأسهم  فرانسوا بايرو ، الوزير السابق والمفوض السامي الحالي للتخطيط. الذي يعزو جزءا من الفشل إلى هجرة الأدمغة.

 

وتعليقا على هذا التأخر الفرنسي، يقول البروفيسور مصطفى الناجي، إن هناك دراسات يجب نشرها، من قبل باستور، في مجلات علمية تكشف عن الموضوع بشكل علمي. وتطوير اللقاح يتطلب إمكانات مادية كبيرة، وهناك اولويات لافتا إلى ان هناك فرنسيين في مشروع لقاح فايزر.

 

وأضاف الناجي في تصريح للأيام24، إن الامر يتطلب نوعا من الخبرة واليد العاملة المؤهلة التي تمكنها من الوصول الى اللقاح في المدة الزمنية المطلوبة.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً