القصة الكاملة لقتل زوجة مسنّة لزوجها ضواحي أزيلال



 

لم يكن يعلم أنّ لحظاته الأخيرة ستكون على يد زوجته التي اختارها من بين كل النساء لتكون رفيقة دربه في الحياة إلى أن أشيع خبر وفاته قبل يومين في جنح الظلام وتناقله أهل دوار إبعزيز التابع ترابيا للجماعة القروية آيت عباس المحسوبة على قيادة آيت محمد ضواحي أزيلال.

 

هدوء المنطقة زعزعته الجريمة الشنعاء في حق زوج تجاوز الستينات من عمره على يد زوجة لها منه 3 أبناء تجاوزوا الثلاثين من عمرهم وخطوا حياتهم واستقلوا بأنفسهم بعد أن دخلوا القفص الذهبي، واحد منهم مستقر بمدينة أكادير وآخر بتافراوت.

 

حزن دفين خيّم على الدوار ومراسيم الدفن لم تكن بمسقط رأس الضحية، بل بإحدى المقابر بمدينة بني ملال، حيث شُيّع اليوم الخميس إلى مثواه الأخير بعد تسليم جثته لأبنائه من مستودع الأموات بعد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.

 

ضربات قاتلة وجّهتها الزوجة إلى زوجها بواسطة ساطور، استقرّت في رجله ولم تمهله في البقاء على قيد الحياة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال على متن سيارة إسعاف.

 

بنيته الهزيلة، لم تسعفه في الدفاع عن نفسه بعدما تفاجأ بزوجته وهي توجّه “عتلة” نحوه قبل أن تخمد أنفاسه إلى أن جرى اعتقالها في الليلة ذاتها بعد أن وضعت نفسها رهن إشارة رجال الدرك بالمنطقة ولم تفرّ لجملة من الأسباب، في مقدمتها وعورة المسالك الجبلية وغياب الإمكانيات المادية.

 

أداة الجريمة والمتمثلة في “عتلة”، كانت متوفرة بين يدي الزوجة على اعتبار أنّ مجموعة من نساء جماعة آيت عباس الموجودة في أعالي الجبال، يعهد إليهن بمهام متعددة، من بينها جمع الحطب وتقطيعه، خاصة في فترة البرد وتساقط الثلوج.

 

الجريمة، قسمت ظهر الأبناء وقضّت مضجعهم بعد أن دفنوا والدهم تحت الثرى وأضحت والدتهم المسنّة وراء القضبان، ليجري التساؤل عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الفعل الجرمي، قبل أن يتبين أنّ تراكم مسلسل الشجار وخلافات متواترة على مدى سنوات بين الزوجين، كانت السبب وراء ذلك، في حين أطلّت أقاويل تجزم إنّ الزوجة كانت ضحية تعنيف مستمر من طرف زوجها ولم تعد تتحمل، ما جعلها تفجّر غضبها الدفين تجاهه وبشكل عدواني وتنهي حياته بطريقة شنعاء.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً