الصحة العالمية تدعو السلطات لإعطاء كوفيد طويل الأمد “أهمية قصوى”



 

أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس أن مرض كوفيد طويل الأمد الذي يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى الوباء يجب أن يمنح “أهمية قصوى” من جميع السلطات الصحية في كل أنحاء العالم، فيما تعقد الدول الأوروبية قمة افتراضية ستسعى خلالها لمواجهة تهديد النسخ المتحورة من فيروس كورونا.

 

 

وقال مدير المنظمة الإقليمي لأوروبا هانس كلوغه في مؤتمر صحافي “إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويجب أن تكون كذلك لكل السلطات الصحية”.

 

 

وأشار إلى أن تقارير الأعراض طويلة الأمد وردت بعد وقت قصير من اكتشاف الإصابة بالوباء، مضيفا أن بعض المرضى “قوبلوا بعدم التصديق أو قلة فهم”.

 

 

وتابع أن هؤلاء المرضى “في حاجة إلى الاستماع إليهم إذا أردنا فهم التبعات طويلة الأمد وتعافيهم من كوفيد-19”.

 

 

تأتي هذه الدعوة في وقت تركز السلطات الصحية خصوصا على حملات التحصين من أجل محاولة كبح انتشار الوباء ومواجهة التهديد الذي تطرحه النسختان البريطانية والجنوب إفريقية من فيروس كورونا واللتان تقفان وراء موجة جديدة من الإصابات.

 

 

وفيما بدأت بعض الدراسات fإلقاء الضوء على المرض، ما زال من غير الواضح سبب استمرار ظهور أعراض الوباء على بعض الذين أصيبوا به لعدة أشهر، بما فيها الشعور بالإنهاك ومشكلات تنفسية واضطرابات قلبية وعصبية.

 

 

ودعا الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الدول والمؤسسات الأوروبية إلى “العمل معا كجزء من أجندة بحثية متكاملة” وتوحيد أدوات جمع البيانات وبروتوكولات الدراسة.

 

 

والخميس، اجتمع القادة الأوروبيون الذين يرزحون تحت ضغط لتسريع حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في أوروبا ومواجهة مطالب بعض العواصم للحصول على “جواز سفر” للقاح على مستوى القارة، خلال قمة افتراضية.

 

 

ويريد الأوروبيون أن يكونوا مستعدين خصوصا في حال صار من الضروري إعداد لقاحات من الجيل الثاني قادرة على التحصين ضد النسخ المتحورة من الفيروس وقد وعدت بروكسل بتسريع عملية إعطاء الضوء الاخضر.

 

 

وفي اليوم نفسه، أكدت السلطات الأميركية فعالية لقاح جونسون أند جونسون الذي يعطى بجرعة واحدة، حتى على صعيد المتحورات استنادا إلى بيانات تجارب سريرية.

 

 

وخف ضت بريطانيا الخميس مستوى التأهب ضد الفيروس درجة واحدة بعدما كان في ذروته، قائلة إن تراجع عدد الإصابات قلل من التهديد الذي تواجهه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.

 

 

وتسلمت الجزائر مساء الأربعاء 200 ألف جرعة من لقاح سينوفارم كهبة من الحكومة الصينية التي وعدت بها قبل أيام، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

 

 

وسيكون تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلزاميا للجنود الفيلبينيين فيما يستعد الجيش لتلقي الجرعات الأولى من لقاح “سينوفاك” الصيني.

 

 

ومن المفترض أن تتلقى سيراليون، وهي دولة فقيرة في غرب إفريقيا، 200 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” قدمتها لها الصين الخميس.

 

 

وأثرت جائحة كوفيد-19 على إمدادات الأكسجين الضعيفة أصلا، وقد نب هت الأمم المتحدة وشركاؤها الخميس إلى الحاجة لمبلغ 1,6 مليار دولار لمواجهة حالة الطوارئ العالمية.

 

 

وفرض الوباء ضغوطا هائلة على الأنظمة الصحية في كل أنحاء العالم خصوصا في البلدان الفقيرة حيث واجه الكثير من المستشفيات نقصا في إمدادات الأكسجين.

 

 

وحض ت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس دول العالم الأكثر تقدما على العمل في انسجام تام لمواصلة الإنفاق لتعزيز التعافي من الوباء ولمساعدة الدول الفقيرة على الحصول على لقاحات كوفيد-19.

 

 

وقالت يلين في رسالة وجهتها إلى المسؤولين الماليين في مجموعة العشرين المجتمعين عبر الفضاء الافتراضي إنه في معركة مساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي من الأزمة، “يجب أن تكون مهمتنا الأولى هي وقف الفيروس” من خلال التحصين ضد كورونا في كل أنحاء العالم.

 

 

ونبهت الدول النامية في موقف ردده صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى إلى أن الدول الأغنى تستنزف إمدادات العالم من اللقاحات من دون أن تتطلع إلى حاجات الدول الفقيرة.

 

 

وأصبحت بلغاريا أول بلد في الاتحاد الأوروبي يتخلى عن استراتيجية التطعيم التي تقوم على تحديد فئات تحظى بالأولوية وأتاحته لكل السكان.

 

 

وبهدف وقف الارتفاع في عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 في كل أراضيها أو جزء منها، تواصل العديد من الدول أيضا فرض تدابير تقييدية. وستشدد فنلندا بشكل كبير القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 وستغلق الحانات والمطاعم لمدة ثلاثة أسابيع اعتبارا من 8 آذار/مارس كما أعلنت الحكومة الخميس.

 

 

وتعتزم السلطات أيضا إعادة العمل بالتعليم عن بعد لتلاميذ الصفوف الثانوية وكذلك حصر التجمعات بستة أشخاص في المناطق الأكثر تضررا.

 

 

من جانبها، ستطلب فرنسا إبراز فحص سلبي للكشف عن كورونا لا تزيد مدته عن 72 ساعة اعتبارا من الاثنين المقبل في التنقلات غير المهنية على الحدود بين ألمانيا ومقاطعة موزيل، الأكثر تضررا بالوباء.

 

 

وعلى الصعيد الرياضي، أجلت مباراة الرغبي لبطولة الأمم الست بين فرنسا واسكتلندا التي كانت مقررة الأحد بعد اكتشاف إصابة جديدة بالفيروس في صفوف المنتخب الفرنسي.

 

 

وأعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم الخميس، تأجيل مباراة تورينو وساسوولو التي كانت مقررة الجمعة، جراء عدد من الإصابات بكوفيد-19 في نادي تورينو.

 

 

نفت الصين الخميس أن تكون أجرت فحوصا شرجية للكشف عن كوفيد-18 على دبلوماسيين أميركيين، على أمل نزع فتيل جدل مستجد بين البلدين.

 

 

وبحسب وسائل إعلام أميركية فإن موظفين في وزارة الخارجية الأميركية معتمدين في الصين اشتكوا من تعرضهم “عن طريق الخطأ” لفحص شرجي فيما كانوا مبدئيا معفيين منه.

 

 

كذلك، قالت سلطات الصحة الصينية الخميس إنها وافقت على لقاحين جديدين مضادين لفيروس كورونا أنتجتهما شركات محلية.

 

أ ف ب

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً