أول عمل عسكري تقوم به إدارة الرئيس الأمريكي بايدن


تحليل بول آدامز
ربما تكون الرسائل حول الضربة أكثر أهمية من الضربة نفسها.فقد جاءت الضربة بعد عشرة أيام من الهجوم الصاروخي في 15 فبراير/شباط على أربيل.وقد أعرب وزير الدفاع الأمريكي عن شكره للحكومة العراقية على مساهمتها الاستخباراتية.وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات الجوية نُفذت "بالتشاور مع شركاء التحالف".كما لم تحدث الهجمات على الأراضي العراقية، مما قلل من أي إحراج للحكومة في بغداد.باختصار، يبدو أن واشنطن تضع حدا مميزا بينها وبين التصرفات الأحادية الأكثر تعقيدا للإدارة السابقة.ولكن في الوقت الذي تستكشف فيه إدارة بايدن طرقا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، فإن الضربات ترسل أيضا رسالة إلى طهران مفادها: لمجرد أننا على استعداد للجلوس والتحدث لا يعني ذلك أنه يمكن لوكلاء طهران في جميع أنحاء المنطقة فعل ما يريدون.ماذا نعرف عن الغارة الجوية؟ وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربة التي شنتها الجمعة كانت "بتوجيه من الرئيس بايدن".واستهدفت منشآت تقع في نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء المتحالفة مع حكومة دمشق.وسبق أن نفذت كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء أو دعمت هجمات صاروخية طالت أهدافا أمريكية في البلاد. لكن كتائب حزب الله نفت ضلوعها في الهجمات الأخيرة ضد المصالح الأمريكية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" كانت ضمن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران التي استهدفها هجوم يوم الخميس، شرقي سوريا.