أثارت تصريحات، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأخيرة، الكثير من الجدل وهو يتحدث عن صعوبة تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء ، خلفا للألماني هورست كوهر الذي استقال قبل نحو سنتين.
واعتبر المتحدث الأممي بأن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، يحاول جاهدًا ملء هذا الفراغ، مضيفا “في الكثير من هذه التعيينات ليست كل الروافع في يدي الأمين العام لكنه يقوم بواجبه”.
واستبعدت المنظمة الدولية أن يتم تعيين مبعوث جديد لتولي هذا المنصب في الوقت الراهن.
ويأتي حديث دوجاريك ، وسط تعنت جبهة البوليساريو التي أعلنت منذ نونبر الماضي انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار، مع المغرب، معلنة عن الكثير من ’’الأقصاف عبر بياناتها المتتالية التي تجاوزت 100 بيان عسكري’’.
وفي هذا الصدد ، أكد عضو امانة البوليساريو ووزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك، أنه لا توجد حاليا اتصالات، لا مباشرة ولا بصفة غير مباشرة بين الجبهة والمملكة المغربية .
عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في شؤون الساحل والصحراء يعتقد أن ’’الأمم المتحدة قد اخلت مسؤوليتها بشأن تعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء كتوصية من توصيات القرارين الأخيرين حول القضية.’’
وقال الفاتحي في تصريح للأيام24 بهذا الشأن إن ’’الأمم المتحدة قد نفضت يدها من الموضوع، وبالتالي أغلقت الباب أمام المطالبات الجزائرية للأمم المتحدة للإسراع بتعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء.’’
وتابع الفاتحي بالقول’’إن الأمم المتحدة أوقفت مدخل للمزايدة السياسية والسجال السياسي التي كانتا تتدرع به الجزائر والبوليساريو في سياق هجوماتها المتكرر ضد هيبة المنظمة الأممية.’’
وأوضح المتحدث ذاته أن ما عبر عنه الناطق الرسمي باسم الهيئة الأممية، يعد لوما موجها للجزائر والبوليساريو، حينما أخلوا بالتزاماتهم الدولية حول مسار التسوية الأممي لنزاع الصحراء، قبل توجيه اللوم إلى الأمم المتحدة عن تأخرها في تعيين مبعوث خاص إلى الصحراء أو اتهامها بعدم الحياد في إدارة ملف نزاع الصحراء.
وخلص الخبير في شؤون الصحراء إلى أن ’’مضمون التصريح الأممي يكشف بأن تعيين مبعوث شخصي ليس غاية في حد ذاته. ذلك أنه طالما أن بعض الأطراف لا تبدي قدرا لازما من اللياقة في احترام القرارات الأممية، فإنها لا ترى في الوقت الراهن ما يستدعي الاستعجال في تعيين مبعوث شخصي إلى الصحراء.’’
بي بي سي عربية