الرئيس الجديد لمجلس المنافسة..رجل المهمات المالية الصعبة العائد من “مهمة خاصة” في أوروبا



 

استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بفاس أحمد رحو، وعينه رئيسا لمجلس المنافسة، خلفا للرئيس السابق إدريس الكراوي، التي أطيح به من رئاسة هذه المؤسسة الدستورية.

 

 

وحسب بلاغ للديوان الملكي ، فإن هذا التعيين يأتي بعد رفع تقرير اللجنة الخاصة المكلفة من قبل الملك بإجراء التحريات اللازمة، لتوضيح وضعية الارتباك الناجمة عن القرارات المتضاربة لمجلس المنافسة، بشأن مسألة وجود توافقات محتملة في قطاع المحروقات، الواردة في المذكرات المتباينة، التي تم رفعها إلى العلم السامي لجلالته في 23 و 28 يوليوز 2020.

 

أحمد رحو، هذا الرجل الذي يوصف برجل المهمات المالية العصبة، وألفه الكثيرون رؤيته على رأس مؤسسات اقتصادية كبيرة بالمملكة أبرزها “الإتحاد العام لمقاولات المغرب”، و”القرض العقاري والسياحي”، ولد بمدينة مكناس سنة 1958، وانتقل رفقة أسرته للعيش بالبيضاء بحكم عمل والده الذي كان يشتغل شرطيا، وعمره آنذاك لا يتجاوز عشر سنوات، ليدخل مرحلة جديدة في حياته وينجذب نحو الكتب العربية منها والفرنسية، وكل ما يسمح بالإنفتاح على الثقافات الأجنبية.

 

حصل “الطالب النابغة” كما كان يلقب حينها، والذي تابع دراسته بالمدرسة الوطنية العليا للإتصالات السلكية واللاسلكية، ومدرسة البوليتكنيك بباريس؛ على شهادة مهندس سنة 1980، وعلى دبلوم في الإعلاميات من العاصمة الفرنسية، ويحسب له أنه أول من أدخل النظام المعلوماتي عبر تقنية “الميكرو-أنفورماتيك” للأبناك المغربية.

 

وشغل رحو، منصب رئيس مصلحة المعلوميات بـ”الخطوط الملكية المغربية” بين 1982 و1985، ثم خبيرا في التدبير المعلومياتي لدى شركة “سيما ميترا” ما بين 1985 و1986، فمديرا للبرمجة ومراقبة التدبير ما بين 1986 و1989، ومديرا للإعلاميات والتنظيم إلى غاية 1994، وكذا مديرا عاما مساعدا بالشركة ذاتها.

 

وفي دجنبر 1999 أصبح رحو عضوا بالمجلس المديري لمصرف المغرب، ثم عضوا مكلفا بشبكة وكالات المصرف بالمغرب والخارج إلى غاية 2003، ليعين بعد ذلك رئيسا مديرا عاما لشركة (لوسيور كريستال) منذ مارس 2003، ثم رئيسا مديرا عاما للقرض العقاري والسياحي “CIH” سنة 2009، إلى حين تكليفه من طرف الملك محمد السادس في 2019، لتمثيل المغرب لدى الإتحاد الأوروبي ببروكسيل، ولدى الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً