ماذا تضمن مشروع المناورة الإسبانية بالبرلمان الأوروبي بشأن المغرب؟



 

يُنتظر مصادقة البرلمان الأوروبي، الخميس، على مشروع قرار تقدمت به مجموعات برلمانية إسبانية، بشأن مسألة “التدفق الجماعي للمهاجرين على مدينة سبتة المحتلة،، ينص على التعبير عن الأسف لتشجيع المغرب القاصرين على الدخول للمدينة السليبة، ويرحب بمبادرة الرباط استعادتهم، لكن يتخذ مواقف سياسية مثيرة مثل اعتبار “سبتة مدينة أوروبية يتولى الاتحاد حمايتها وأمنها” ثم التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي من نزاع الصحراء الداعم لمساعي الأمم المتحدة.

 

وحسب مصادر محلية، فإنه في حالة المصادقة على مشروع هذا القرار كما هو، فإنه قد يؤثر على طبيعة العلاقات بين البلدين، وسيتسبب في ردود أفعال سياسية من الدولة والأحزاب بسبب الصفة التي منحها لسبتة المحتلة أساسا.

 

واتهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، إسبانيا بالسعي إلى إقحام الاتحاد الأوروبي في نزاع ثنائي محض بين البلدين من خلال التركيز على الهجرة وتجاهل الأسباب الحقيقية لجذور الخلاف.

 

ونقلت وكالة “رويترز”، عن ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي بالرباط عقب محادثات مع نظيره المجري بيتر سيارتو، قوله ” إن إسبانيا تحاول إقحام الاتحاد الأوروبي في الملف من باب الهجرة غير النظامية بهدف صرف النظر عن الأسباب الحقيقية لجذور الخلاف بين البلدين”.

 

وأوضح أن الأزمة “سياسية وثنائية بين البلدين وليست مع الاتحاد الأوروبي” مؤكدا على أن علاقات المغرب بالاتحاد الأوروبي جيدة.

 

في ذات السياق، ندد النائب البرلماني الأوروبي، توماش زديتشوفسكي، اليوم الأربعاء، بمناورات مدريد في البرلمان الأوروبي الرامية إلى تمرير قرار معاد للمغرب.

 

وحذر النائب الأوروبي التشيكي على حسابه في “تويتر” من أن “حكومة سانشيز، عبر الضغط بقوة من أجل تبني قرار للبرلمان الأوروبي ضد المغرب، تسعى إلى التمويه على أخطائها المتتالية، قصد جر الاتحاد الأوروبي إلى هذا المسار الخطير”.

 

واستنكر “بذل مدريد قصارى جهدها لزعزعة استقرار الدولة الوحيدة المستقرة والآمنة في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذه المناورة العقيمة ستؤدي إلى التصعيد بدلا من إتاحة فرصة أمام الحوار بين بلدين جارين”.

 

يشار إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر بأزمة دبلوماسية، على خلفية استقبال مدريد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وموقفها من قضية الصحراء المغربية، إضافة لأزمة التدفق الجماعي للمهاجرين التي عرفتها مدينة سبتة المحتلة، انتهاء بقرار السلطات المغربية استثناء موانئ إسبانيا للعام الثاني على التوالي من عملية “مرحبا 2021″، والتي تذر أموالا ضخمة للاقتصاد الإسباني.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً