موجة حر شديدة بالمغرب..بلعوشي يتحدث لـ”الأيام24″ عن أسبابها وسبل الوقاية منها!



 

سجلت مناطق المملكة في الأيام الأخيرة درجات حرارة “قياسية واستثنائية” في ظل موجة حر سادت بسبب كتل هوائية آتية من الصحراء الكبرى.

 

وأفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، بأن الحالة الجوية العامة تميزت ما بين الجمعة والأحد الماضيين بموجة حر شديدة همت معظم أرجاء المملكة، مع تسجيل درجات حرارة قصوى مطلقة.

 

وأوضحت المديرية، في بلاغ لها الإثنين، أن هذا الجو الشديد الحرارة والمعروف بظاهرة “الشرقي” يعزى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المملكة، مما تسبب في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث تجاوز المعدل الشهري ب 5 إلى غاية 12 درجة، خاصة يوم السبت الماضي الذي يعتبر اليوم الأكثر حرا ، حيت سجلت فيه درجات حرارة قياسية واستثنائية في بعض المناطق لم تسجل من قبل.

 

وبلغت أعلى الدرجات المسجلة 49,6 في مدينة سيدي سليمان (شمال غرب) السبت.

 

وفي هذا السياق، قال المختص في الأرصاد الجوية محمد بلعوشي، في تصريح لـ”الأيام24″، أنه ابتداء من يوم الجمعة الماضي، شهد المغرب ارتفاعا في درجات الحرارة وصلت إلى أرقام قياسية وهذا ناتج عن كتل هوائية جافة وحارة تصعد من الصحراء الكبرى وخلال تخطيها لسلسة الجبال الأطلس تفقد القليل من الرطوبة وتصبح أكثر جفافا وحرارة وهذه الظاهرة معروفة في المغرب بـ”الشركي”.

 

وأوضح مسؤول التواصل السابق بمديرية الأرصاد الجوية، بأن ظاهرة “الشركي”، هي موجة تكون مصحوبة عادة بعواصف رعدية جبلية وتكون في آخر النهار وبداية المساء، وهو الشيء الذي يسبب أحيانا فيضان الويديان.

 

وأضاف بلعوشي، في سياق تعليقه على تسجيل المغرب لدرجات حرارة قياسية، أن “ما يسبب أحيان فيضانات، هو حالة تكون ناتجة عن تكون سحب ركامية، التي تعطي هذه التساقطات الغزيرة على شكل زخات مطرية قوية و مصحوبة في أغلب الأحيان بصواعق و عواصف رعدية.

 

ودعا المختص في الأرصاد الجوية، المغاربة إلى توخي الحيطة والحذر والحرص على شرب الماء والسوائل، وعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة، خصوصا خلال فترة الظهيرة واللجوء إلى الظل ما أمكن، مع الانتباه إلى الأطفال والمسنين.

 

وأفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأنه من المرتقب أن تعرف درجات الحرارة انخفاضا بالشمال يومي الثلاثاء والأربعاء، في حين يستمر الطقس الحار بوسط وجنوب وجنوب شرق المملكة طيلة هذا الأسبوع.

 

وعادة ما يشهد المغرب ارتفاعا في درجات الحرارة في المناطق الداخلية خلال الصيف. لكن العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب “بمتوسط حرارة فاق المعدل المناخي العادي لفترة 1981-2010 بحوالي 1,4+ درجة مئوية”، وفق ما أفادت مديرية الأرصاد الجوية في وقت سابق.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً