سد النهضة: ما تأثير الصراع في إثيوبيا على قضيته؟ – صحف عربية

سيناريوهات محتملة
يطرح مقال بالعربي الجديد اللندنية أربع سيناريوهات محتملة للصراع الحالي "أمام تعثّر الجهود الدولية والإقليمية للوساطة" حيث "دخلت إثيوبيا مرحلةً من عدم الاستقرار بعد أن كانت تمثّل نموذجًا للتنمية والازدهار الاقتصادي في شرق أفريقيا". السيناريو الأول يتمثل في "انتصار جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائها: ويعني ذلك دخول العاصمة، وإطاحة حكومة آبي أحمد، هذا الاحتمال قائم لكنه غير مرجّح". أما الثاني فهو "الخروج الآمن لآبي أحمد من السلطة: ويعدّ هذا السيناريو الأفضل لتحالف المتمرّدين". ويتوقع الثالث "إطاحة الجيش آبي أحمد... لكن الانقلاب في هذه الحالة لن يؤدي إلى حلّ الأزمة، بل سيزيدها سوءًا، في ضوء الانقسامات التي يواجهها الجيش نفسه". أما السيناريو الأخير فهو "استقرار خطوط القتال على وضعها الراهن... قد يتّجه إقليم تيغراي في هذه الحالة إلى المطالبة بحكم كونفدرالي أو حتى إعلان الاستقلال من طرف واحد". ويناقش محمد أبو الحسن في المرصد المصري الإلكترونية تأثير السيناريوهات المحتملة للصراع الحالي في إثيوبيا على مسار قضية سد النهضة. يقول: "بالطبع تؤثر مآلات الحدث الإثيوبي في استقرار القرن الإفريقي والمصالح الاستراتيجية لمصر". ويرى أنه لو نجحت المعارضة في إزاحة أبي أحمد، فإن "الأمر يخضع لاحتمالين: الأول هو مواصلة التعنت في المفاوضات حتى لا تُتهم السلطة الجديدة بالخيانة أو التساهل مع القاهرة، وهو الأرجح، الثاني هو أن يدفع اختمار الظروف الداخلية والإقليمية والدولية حكام أديس أبابا الجدد إلى اتفاق ملزم للإدارة المشتركة للسد، يراعي شواغل مصر والسودان". ويضيف: "أما السيناريو الأخير فهو استمرار الوضع الحالي بين الفرقاء الإثيوبيين، لا غالب ولا مغلوب، لتتجمد مفاوضات السد، بينما تتواصل أعمال البناء به، وفي كل الأحوال يظل سد الخراب ورقة سياسية بأيدي المجموعات العرقية، بوصفه مشروعًا يوِّحد الفسيفساء العرقية، ما قد يعني مزيدًا من التشدد".
