أعلن توبته في بث مباشر.. هاشم البسطاوي نادم عن أعماله واختلاطه في المسلسلات



عادت قضية اعتزال الفنان هاشم البسطاوي إلى الواجهة في بث مباشر مع الدكتور حمزة الخالدي، كان بمثابة لقاء مكاشفة وبوح بسط فيها البسطاوي أسرارا لأول مرة عن قصة اعتزاله بعدما ظهر وهو مرخيا لحيته.

 

خطوة اعتزاله جرّت عليه الكثير من القيل والقال في فترة خلت، ما جعله يختار الصمت، لأنه لم يكن يقو على الكلام ليس بسبب المرض وإنما بسبب حالته النفسية، مثلما جاهر.

 

وقال: “هذه التوبة جاءت بعدما شعرتُ بأنّ صفعة قوية أيقظتني وفكرة التوبة كانت مصاحبة لي منذ أن اقتنعت أنّ هذا الدين دين الحق كأي مغربي وكأي مسلم شاب وأنا أعرف شبابا ولله الحمد لديهم نزعة إسلامية ويأملون في يوم من الأيام إرضاء رب العالمين”.

 

واعتبر أنّ ما يبعد الشاب عن التوبة هو التسويف، مبرزا خوفه من ارتكاب المعاصي، كما وقف عند مساوئ الغيبة وأمورا أخرى قبل أن يتساءل عن سبب المراهنة بالآخرة مقابل الدنيا الفانية.

 

وعرج على ما يحبل به المجال الفني من مساوئ ومشاركته في أعمال رمضانية قبل أن يشير إلى أنّ شهر رمضان يبقى شهر الغفران والعبادة والتقرّب إلى الله، كما وضع دائرة حمراء على عبارة “الحرام بيّن والحلال بيّن”.

 

ووقف عند الإغراق الحاصل في شهر رمضان عن طريق المسلسلات والسيتكومات والسهرات والبرامج، غير أنه لم يتنكّر بأنه كان طرفا بمشاركته في بعض الأعمال الرمضانية.

 

وأوضح أنّ رغبته في العمل كممثل كانت تسوقه وتُبعده عن الإيمان إلا أنّ التعاليق المنتقدة وعلى حد تعبيره لمشاهد العري في رمضان ومشاهد أخرى كانت توقفه وتزعزع دواخله.

 

واستحضر بكل حسرة تجسيده في عمل رمضاني لدور شاب يحبّ فتاة، وهي تناقضات لا يمكن حجبها، حسب قوله، كما أضاء نقطة الاختلاط في المسلسلات، داعيا إلى عدم التفتح، وهو ينبّه إلى ما نهى عنه الرسول في هذا الجانب في إشارة منه إلى غض البصر.

 

وأبدى رأيه في المشاهد التمثيلية التي يتم تصويرها في السرير في تجسيد لدور الزوج والزوجة قبل أن يقرّ بإحساسه بالندم الشديد عن كواليس أعماله في إحالة منه على ارتكاب المعاصي أملا في التوبة.

 

وتقاسم تجربته في معهد التمثيل، واصفا الانفتاح الحاصل فيه بالانفتاح الواقع في الدول الأوروبية، ما قد يجرّ البعض إلى الإلحاد، يؤكد موضحا قبل أن يعرّي اللثام عن تدريس طلبة المعهد اعتمادا على كتب لمؤلفين ملاحدة كبار ومسرحيات تتنكّر للدين الإسلامي، يردف بالقول.

 

ورفع سيف كلامه في وجه بعض الأساتذة، وهو يصفهم بـ “الكفرة” إلى أن قاطعه مستضيفه الدكتور حمزة الخالدي وشرّح هذه النقطة في تأكيد منه على أنّ الوصف ليس من نهج السنة والجماعة.

 

وأبان هاشم البسطاوي أنه لم ينجرّ مع العقلية المنفتحة بل ظل متشبثا بهويته وجذوره غير أنه سقط في فخ النفاق دون أن ينفي عمله مع ملحدين غايتهم تحرير العقول والبحث في زلات الشيوخ والضحك عليها، مبرّرا اشتغاله في هذا الجانب بحبّه الجارف للفن والتمثيل.

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. محمد

    غدا قد نشاهده في سوريا او العراق او صومال هذا التحول ينم عن تنوع فكري جهادي اذا سمح الله

اترك تعليق


إقرأ أيضاً