“فتح الأندلس” يفجر المسكوت عنه.. باحث يعتبر موسى بن نصير وعقبة بن نافع مجرمين



فتح بث مسلسل “فتح الأندلس” على القناة الأولى في شهر رمضان، صفحة المسكوت عنه في تاريخ المغاربة والصورة الذهنية لأبطال تلك المرحلة المميزة من تاريخ الإسلام، وأبرزهم طارق بن زياد صاحب مفتاح العبور إلى فردوس أوروبا، القائد الذي نُسبت له الخطبة الحربية الشهيرة: “البحر وراءنا والعدو أمامكم”.

 

ويطل المهدي علوش صاحب كتاب “إسلام الأمازيغ” من زاوية صادمة على تاريخ مثير للجدل في حوار نشر في أسبوعية “الأيام” (4 أبريل 2019/ عدد 847)، حيث يذهب إلى حد اعتبار الوالي على إفريقية موسى بن نصير وعقبة بن نافع مجرمين واصفا إياهم بالقتلة والناهبين.

 

ويرى علوش أن “قصة طارق بن زياد تنطوي على خبايا كثيرة، أولاها أن موسى بن نصير الذي كان واليا على إفريقية والمغرب آنذاك فوجئ بتوجه طارق إلى الضفة الأخرى دون أن يأذن له بذلك، وثانيها أن طارق بعدما وصل إلى الأندلس وحقق الانتصار هبّ إليه موسى بن نصير وعنّفه وضربه بالسوط، حسب العديد من الروايات”.

 

الأستاذ علوش يضيف متحدثا لـ”الأيام”: “يقال إن سبب صدور هذا التصرف من موسى بن نصير هو حرصه أن يكون هو صاحب الفضل في فتح الأندلس. وهناك روايات أخرى تقول إن موسى كان يرغب في أن يكون هو صاحب الفضل في مغانم وسبايا الأندلس، وهناك من يقول إن الإقبال المكثف على الانخراط في جيش طارق ربما كان بدافع الحصول على الغنائم أكثر من أي شيء آخر”.

 

ومن خلال الدراسة التي قام بها علوش تبين له أن المثير حول خلفيات الفتوحات ودواعيها الحقيقية، أن قادة الحملات الاسلامية الثمان الذي وصلوا المغرب، من عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى موسى بن نصير، لم يكن هدفهم كلهم إقناع الأمازيغ بالدين الجديد كما هو معروف لدى عامة المغاربة، بل الغنائم والسبايا.

 

ثم يقول إنه لما غزا عقبة بن نافع بلاد الأمازيغ في حملته الأولى سنة 50 للهجرة قام بإهانة أمراء برقة وإذلالهم بشكل لم يكن له ما يبرره أبدا إلا أن يكون صادرا من شخص متعجرف متعصب لجنسه العربي، وإلا ما يعني أن يقوم بجذع أذن أحدهم وقطع أصبع الثاني وإكراه ثالث على المشي مسافة طويلة حتى أخذ يبصق الدم، وعندما سألوه عن ذنبهم وقد أتوه طائعين مستسلمين، أجابهم كلهم بنفس العبارة: “أدبا لك إذا ذكرته لم تحارب العرب”.

 

وأوضح أن عقبة قام بإهانة الأمير الأمازيغي كسيلة الذي كان قد أسلم هو وقبيلته على يد أبي المهاجر دينار وهاجم قبيلته أوربة واستباحها، وكان من نتائج هذه التصرفات العنصرية المجانية، حسب علوش، خروج كسيلة من الإسلام وقتل عقبة بن نافع وطرد المسلمين من شمال إفريقيا.

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. عبالقادر

    الاخبار او الروايات الزائفة التى تنشرونها تتسبب في الكراهية والعنصرية من أجل زرع الفتنة

اترك تعليق


إقرأ أيضاً