الشيخ العمري و”الشيخة حليمة” يشعلان الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي



أشعل الشيخ والداعية ياسين العمري فتيل الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي بمجرد أن أدلى بدلوه فيما أسماه تمجيد المسلسل التلفزيوني “المكتوب” الذي يعرض في الموسم الرمضاني الحالي على القناة الثانية للشيخة واعتبارها قدوة، مشيرا إلى أنّ هذا أصحاب المسلسل يريدون من الناس التطبيع مع هذا المنكر.

 

رأيه شطر آراء المبحرين بمواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” إلى نصفين، منهم من وقف في صفه ورفع له القبعة في تأكيد منهم أنّ ما قاله عين الصواب، وهم يقرّون بالقول إنّ ما تنقله القنوات التلفزيونية في الشهر الفضيل، ينبغي أن يراعي قدسية هذا الشهر وخصوصيته.

 

وأوضحوا في المقابل أنّ مجموعة من الأعمال التلفزيونية، لا تخلو من “الحموضة” وتستغبي المتلقي المغربي بإنتاجات تفتقر لشروط العمل الحقيقية من سيناريو مطرّز وحبكة درامية وموسيقى تصويرية متناغمة مع العمل وغيرها.

 

وقسم الداعية ياسين العمري برأيه، الرأي العام إلى مؤيد ومعارض بعدما انتقد عرض مسلسل “المكتوب” لموضوع “الشيخة” في الشهر الكريم في إشارة منه إلى أنّ شهر رمضان، يظل شهر الصيام والقيام وليس شهر “الشّطيح” و”الرّديح”، مثلما باح.

 

وبسبب خرجته، وقفت فئة في صف “الشيخ” وفئة أخرى في صف “الشيخة” قبل أن تحبل مواقع التواصل الاجتماعي بردود أفعال ساخنة، ذهبت إلى حد فتح الباب على مصراعيه أمام التراشق في الآراء بين فريقين.

 

محمد عبد الوهاب رفيقي، رئيس مركز وعي للدراسة والوساطة والتفكير، كان واحدا من بين المبحرين الذين تقاسموا رأيهم بالقول إنّ الشيخة تظل جزءا من ثقافتنا وتعتبر فئة من فئات المجتمع، قبل أن يجزم إنّ هذه الأخيرة ليست بالضرورة سيئة، فلا هي ملاك ولا هي شيطان، يؤكد موضحا.

 

وأفصح أنّ العمل التلفزيوني، كما ينقل فئات أخرى بمختلف سلوكياتها، ينقل صورة واضحة عن الشيخة التي تحمّلت الصعاب وكافحت من أجل ابنتها لتراها في أحسن مرتبة.

ومن جانبه، كشف الكاتب إدريس الكنبوري أنّ الهجوم الذي تعرض له الداعية ياسين العمري بسبب رأيه في مسلسل تلفزيوني والشيخات، يعكس حالة من الإفلاس الخطير الذي وصلناه في الثقافة والذوق والأخلاق قبل أن يقول: “تابعت أغلب الردود والمواقف فوجدت أننا وصلنا درجة من الانحطاط ليس فوقها درجة.. جل أصحاب الردود لا يهمهم أمر الشيخة ولا هم يحزنون، وإنما قاموا لأن صاحب الرأي داعية إسلامي”.

 

وعرض رأيه في تدوينة له، مؤكدا أنّ الداعية يعد بمثابة الصوت الداخلي المحبوس عند الكثيرين، الصوت الكاره للتدين في المجتمع المغربي، معتبرا أنّ البعض التحق بهذه الهجمة عن حسن نية، وهم لا يدركون بأنهم يخدمون مخططا أكبر منهم.

 

وأوضح أنّ الموضوع ليس موضوع دراما أو فن واسترسل: “لو كان هناك رمز إيجابي للفقيه في مسلسل لقام هؤلاء بالهجوم عليه بدعوى أنّ الدراما لا يجب أن تخدم إيديولوجيا معينة”، كما أبان أنّ هذه أمور معروفة، لكنها للأسف تنطلي على الأبرياء في مواقع التواصل الاجتماعي فيسقطون في الفخ، يزيد شارحا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً