عائلات المغاربة العالقين في سوريا والعراق تُطالب التحالف الدولي ضد “داعش” بحل



بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، اليوم الأربعاء 11 ماي الجاري، في مدينة مراكش، بحضور أزيد من 80 دولة، وجهت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق رسالة للمشاركين في الاجتماع.

 

وقالت التنسيقية، في الرسالة التي توصل الأيام 24 بنسخة منها، إن “شباب في مقتبل العمر ونساء ضعيفات وأطفال صغار لا حول لهم ولا قوة، رحلوا واتخذوا قرار الهجرة لسوريا في ظروف خاصة يعلمها القاصي والداني، ظروف كان محركها الرئيسي ودافعها إنساني، مبدؤه تقديم يد العون لشعب مضطهد قُتل وشُرد، وجاء في سياق دولي وإقليمي شجع على هذه الهجرة أو النصرة إن صح التعبير”.

 

وأوضحت عائلات العالقين والمعتقلين المغاربة أن “تأثر الشباب بما كان يبث في القنوات الفضائية ومواقع التواصل، من مشاهد التقتيل والتعذيب التي كان يقوم بها النظام السوري على شعبه الأعزل، حركت في نفوسهم حمية النصرة لأبناء الدين والعروبة، وأخذوا صك الشرعية من المؤتمرات الإسلامية التي أفتى العلماء فيها بضرورة “الهجرة والجهاد” ونصرة الشعب السوري” بحسب تعبيرهم.

 

وأكدت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، على أن المجهودات المغربية و”برنامج المصالحة الذي اعتمدته المملكة المغربية في هذا الشأن وأتى بنتائج ملموسة في إدماج وإعادة تأهيل المعتقلين في قضايا الإرهاب وانخراطهم في العمل داخل المجتمع”.

 

 

وتُجدد التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق مطالبها باسترجاع الأطفال والنساء خصوصا، في ظل تزايد سوء الأوضاع المعيشية في مخيمات سوريا والعراق.

 

إلى ذلك، أشارت التنسيقية إلى أن هؤلاء الأطفال يعيشون منذ عام 2014 تحت كنف ما يسمى بـ”خلافة داعش” “وحتى بعد انتقالهم إلى المخيمات بعد إعلان هزيمة التنظيم في العراق وسوريا فإنهم يعيشون في ظروف قاسية تفتقد لأبسط المقومات الأساسية للعيش ما يزيد معاناتهم وصعوبة عودتهم إلى الحياة الطبيعية، وكل تأخير في إرجاعهم سيشكل خطرا في المستقبل” بحسب تعبير التنسيقية في البلاغ نفسه.

 

وفي السياق نفسه، طالبت التنسيقية بدعم “الرعاية الأسرية وتجنب إيداع الأطفال في المؤسسات الخاصة بعيدا عن الأمهات، وبتقديم دعم مستهدف للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لمعالجة آثار العنف، إضافة بإلحاق الأطفال بالمدرسة أو مساعدتهم على اللحاق بما فاتهم من تعليم، ثم إشراك المجتمعات لتقديم الدعم والقبول الاجتماعي، مع تجنب وصمة العار”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً