ابتعد الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز 73 عاما، عن دائرة الحكم منذ 2014 بسبب المرض، فظهر على مسرح الأحداث أخوه غير الشقيق ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد الذي تعاظم نفوذه وكسب صلاحيات واسعة في البلاد وصار هو القائد الفعلي منذ تواري خليفة عن الأنظار.
محمد بن زايد هو الرئيس القادم للإمارات العربية المتحدة، فاستنادا إلى دستور الدولة سيتولى مقاليد الحكم بشكل تلقائي إلى حين انعقاد المجلس الأعلى للاتحاد، الذي سيتولى مهمة التصويت على تنصيبه حاكما للبلاد، ولهذا القائد السياسي علاقة وطيدة بالممكلة المغربية من أعلى هرمها.
لكن المثير الذي كشفت عنه «نيويورك تايمز» هو أن ولي عهد أبو ظبي قضى عدة أشهر يعمل كنادل في مطعم محلي، وظل يعد وجبات الطعام الخاصة بنفسه ويغسل ملابسه الخاصة، وكان وحيدا في الغالب.
وأوردت على لسان محمد بن زايد في حواره مع الصحيفة الأمريكية: «كان هناك صحن من التبولة (سلطة) في الثلاجة، وكنت أستمر في تناول الطعام منه يوما بعد يوم حتى يتشكل نوع من الفطريات في الأعلى»، في إشارة إلى بدء السلطة بالتحلل والتعفن.
كبر الشابان وتقوّت صداقتهما، وظهر فيما بعد أن بينهما قواسم مشتركة لا تخطئها العين، من بينها اهتمامها الكبير بالهوايات الرياضية، فمحمد السادس يهوى رياضة “جيت سكي” والتزحلق على الجليد والقنص ورياضة الغولف، فيما ابن زايد يهوى الصيد بواسطة الصقور، ويدعم الرياضة في بلاده خاصة نادي العين.