في الذكرى 74 للنكبة.. باحث فلسطيني يؤكد دعم المغرب للقضية



بمُناسبة الذكرى 74 لنكبة فلسطين، تستعد مجموعة من الهيئات المغربية لتنظيم وقفة احتجاجية، أمام البرلمان، يوم غد الأحد 15 ماي الجاري، وذلك “دعما للشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه وحقوقه المغصوبة، ورفضا لكل أشكال التطبيع”.

 

وتأتي ذكرى النكبة لهذه السنة، في ظل استنكار واسع من طرف المغاربة، لإقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى، وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين، مما خلف عددا من المصابين، قبل أيام قليلة مُنصرمة، وكذا بعد أقل من أسبوع من اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، من طرف جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات إسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

 

وفي وقت سابق، وصف البيان صادر عن الخارجية المغربية، أن ما يحصل في القدس هو “اعتداء صارخ واستفزاز ممنهج خلال شهر رمضان على حرمة المسجد الأقصى”، الشيء الذي يُجسد دعم المملكة المغربية للقضية الفلسطينية طِوال السنوات الماضية.

 

ويرى عبد القادر عبد المعطي العزة، متخصص بالعلوم السياسية والقانون الدولي، بأن “موقف المملكة المغربية ومساراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية على مدار أربعة وسبعون عام ثابتة لا تتغير، خاصة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، كما نصّت عليها قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والوضع التاريخي والقانوني الفريد للقدس”.

 

النكبة استمرت أجيال وراء أجيال

“المغرب لم ولن يتنازل أبدا عن القضية الفلسطينية، ولم يتوقف أبدا عن إظهار دعمه للقضية، وذلك من خلال دعمه المعنوي الشعبي، وكذلك المادي من خلال وكالة بيت مال القدس، إثر تعليمات القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي” يوضح الباحث الفلسطيني، الحاصل على الدكتوراه في موضوع “الأصول الشرعية المجتمعية للعدالة الدولية: دراسة للحقوق القانونية والسياسية للاجئين الفلسطينيين” من جامعة محمد الخامس بالرباط.

أما في سياق تعريفه لـ”النكبة” يقول العزة في حديثه للأيام 24، إن المفهوم يرمز إلى “التطهير العرقي والتهجير القسري الجماعي لأكثر من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم عام 1948، وذلك بهدف إحلال الجماعات اليهودية مكانهم، وذلك بدعم من الانتداب البريطاني والقوى العظمى في ذلك الوقت للسيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين التاريخية وإعلان قيام ما يسمى اليوم بإسرائيل”.

 

ويوضح الباحث الفلسطيني أن “أجيال سلمت الراية لأجيال جديدة، والنكبة الفلسطينية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، أكثر من سبعة عقود ولا زال في الأرض متسع لشهيد، حيث يأتي ذكرى النكبة هذا العام بعد أيام قليلة من اغتيال الصحفية الفلسطينية شرين أبو عاقله، وهو استمرار لعنجهية الاحتلال الإسرائيلي ولسلسلة الجرائم البشعة والانتهاكات الممنهجة في حق الشعب الفلسطيني عامة والصحافيين خاصة”.

 

انتهاك صارخ للحقوق الفلسطينية

ويضيف اللاجئ والباحث الفلسطيني نفسه، بأن “هذه الفترة التاريخية هي أبرز مراحل انتهاك سيادة الشعب العربي الفلسطيني على أرضه، والتي شكلت عائقاً أمام الشعب العربي الفلسطيني ومعضلة في ممارسة شرعيته المجتمعية على أرضه التاريخية وحقه الشرعي في تقرير المصير مثله مثل باقي الدول العربية”.

 

“أربعة وسبعون عاما من نقض حقوق الشعب العربي الفلسطيني التاريخية والثابتة التي تمنحها المواثيق والاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى رفض إسرائيل تطبيق القرارات الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، سواء المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة والتعويض وهنا نتحدث عن قرار الأمم المتحدة 194، وعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة واحترام سيادة الدول واستقلالها، وفقا لقانون لاهاي لعام 1907م” يردف المُختص في العلاقات الدولية.

 

إلى ذلك يشير الباحث في حديثه للأيام 24 أنه “لا يترتب على الاحتلال انتقال السيادة على الإقليم المحتل إلى دولة الاحتلال وهي سيادة فعلية وليس سيادة قانونية، كذلك نقض حقوقهم المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو ما ينطوي على خرق واضح لأحكام اتفاقية جينف الرابعة لعام 1949م”.

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. متتبع

    انها الكارثة ان يكون المغاربة متشبثون بالقضية الفلسطينية اكثر من الفلسطينيين.في الوقت الدي يرموننا بالحجارة ..

  2. رشيد لطرش

    الشعب المغربي والمملكة المغربية الشريفة كانت دائما داعمة لقضية فلسطين العادلة ونحن كشعب نأيد حل الدولتين في إطار مجلس الأمن الدولي

اترك تعليق


إقرأ أيضاً