مؤشرات التحضير لاعتراف بولوني بمغربية الصحراء



بينما يجري رئيس مجلس الشيوخ البولندي توماس غرودزكي، زيارة رسمية للمغرب، يلتقي فيها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة لتعزيز العلاقات بين البلدين. ظاهرها اقتصادي وارتداداتها سياسية لا محالة. فالبلد الواقع وسط أوروبا والسادس بين أكبر اقتصاداتها يروم تقوية شراكاته مع المملكة لمساعدتها على بحث اسثمارات داخلية بالمغرب وموطن قدم داخل القارة الإفريقية.

 

رئيس مجلس الشيوخ البولندي ولقائته مغع المسؤولين المغاربة إلى جانب رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، وبرئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات. يؤكد سعي البلد الأوروبي الدفع بمنسوب اسثماراته بالمغرب خاصة بالصحراء،  وارتقائه بها إلى مستويات جيدة.

 

التحركات الدبلوماسية البولندية المغربية على الصعيد الإقتصادي، يرى فيها متابعون أنه تمهيد لتقارب سياسي لاسيما على مستوى دعم وارسو للرباط في ملف الصحراء المغربية، إذ تتحدث تقارير إعلامية بولندية عن تدفق رؤؤوس الأموال البولندية إلى الأقاليم الجنوبية بالمملكة واستثمار بها ما سيسمح ليس فقط الوصول إلى السوق المغربية ولكن الإفريقية، وبالتالي تحقيق التوازن في العلاقات الإقتصادية والسياسية بين البلدين.

 

وتتحدث الأوساط الاقتصادية والمالية البولندية عن متبعتها للوضع الراهن للعلاقات الاقتصادية بين المغرب وبولندا، مشيرة إلى إرادة المغرب بقيادة الملك محمد السادس، تعزيز الشراكة مع بولندا، ودفع العلاقات مع هذه الأخيرة لتصبح من ضمن أهم عشرة شركاء للمملكة.

 

السفارة المغربية بوارسو، نظمت خلال شهر شتنبر الماضي زيارة لبعثة اقتصادية بولندية، تتكون من مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين البولنديين، في قطاعات الصناعة الصحية والزراعة والاتصالات والطاقة الكهربائية وإنتاج شواحن السيارات الكهربائية وتصنيع معدات مواجهة الحرائق الحرائق والحاويات، حيث مكنت (الزيارة) الجانب البولندي من الوقوف على الجهود التي تبذلها المملكة، على مستوى تعزيز البنية التحتية الملائمة للاستثمار بجهات العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب.

 

وتميزت زيارة البعثة الاقتصادية البولندية إلى الأقاليم الجنوبية، تحديداً إلى العيون والداخلة، بعقد سلسلة لقاءات مع شركاء مغاربة مكنت رجال الأعمال البولنديين من التعرف على فرص الاستثمار التي توفرها المنطقة، خاصة المزايا التنافسية والإنتاجية وتكاليف الطاقة.

 

من بين الشركات الستة المشاركة في البعثة شركة Alumast المتخصصة في إنتاج أعمدة الكهرباء والإنارة والاتصالات ، والتي أكد مديرمبيعاتها Dariusz Chlastawa ، أنه قريبا سيتم افتتاح مكتب في العاصمة المغربية الرباط.

 

تجدر الاشارة أنه ولأول مرة ، تجاوز في سنة 2020 حجم المبادلات التجارية بين بولندا والمغرب 1 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يتجاوز حجم التداول في نهاية 2021 1.3 مليار يورو.

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. مغربي حر

    نهاية 2021???

اترك تعليق


إقرأ أيضاً