مُراكش العالمية.. ساكنتها تشتكي التهميش



في الوقت الذي بدأت فيه مدينة مُراكش تتنفس الصعداء، وتستقطب السُيّاح من جديد، من أجل انتعاش طال انتظاره، إثر الإجراءات الاحترازية التي عرفتها لأشهر طِوال بفعل تفشي فيروس كورونا؛ تعالت أصوات ساكنة المدينة الحمراء، بالقول “مُراكش أصبحت مدينة التناقضات بامتياز، من سُمعة عالمية إلى تهميش الساكنة المحلية البسيطة”.

 

تناقضات مدينة

وأنت تتجول في مُراكش، ستذهب عينك مباشرة إلى جُملة من المرضى النفسانيين والمنحرفين ممن باتت شوارع المدينة مسكنا لهم، إذ يتجولون بكل حرية في واضح النهار، وفي عتمة الليل، الشيء الذي بات يؤرق بال الساكنة، فأصبحت تُطالب بحل جدري، مشيرة أنهم “يُشوهون المنظر العام للمدينة، كما أنهم يزعجون المّارة ويزعزعون الأمان”.

 

شارع 11 يناير المُتواجد بقلب منطقة باب دُكالة، هو واحد من الشوارع التي تتكاثر فيها فئات مُجتمعية تُعايش الشوارع، بشكل مُلفت للانتباه، مما دعا مصطفى الفاطمي، فاعل جمعوي، بالقول “إن أغلبهم، يكون في حالة اللاوعي تحت تأثير “الماحيا والسيلسيون” وبعضهم مريض يتغذى من بقايا الطعام المرمية بحاويات جمع النفايات، في منظر مقزز مؤلم يدمي القلوب، إذ يجب أن يتواجدوا في مؤسسات الرعاية الإجتماعية”.

 

“هذه الظاهرة تؤثر سلبا على سمعة المدينة، حيث يعمد بعض السياح الأجانب مثلا، من ذوي النوايا السيئة، بأخذ صور لتلك المناظر التي تسيء لسمعة مدينة عالمية من حجم مراكش” يؤكد الفاعل الجمعوي، مشيرا أن “عدوانية هؤلاء تزداد حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر بشكل كبير على تصرفاتهم”.

 

مطالب بفك العُزلة

من أجل فك العزلة والإقصاء عن أحياء بقلب مدينة مراكش، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، من الجهات الوصيّة، بـ”توفير الخدمات الأساسية لضمان الحق في السكن لقاطنيها وإنجاز بنية تحتية حقيقية تقطع مع العشوائية وتبديد المال العام”.

 

وتجدر الإشارة، أن الجمعية، سبق لها أن راسلت الجهات المعنية، سنة 2015 بخصوص “رفع التهديد على الحق في الحياة الذي يشكله مسار السكة الحديدية على طول مقاطعة سيدي غانم، وأحياء المسار الازدهار، النجد، وأبواب جليز، ودوار أليگرو، حي يوسف بن تاشفين، بين لقشالي، بسبب غياب حاجز إسمنتي وقناطر للراجلين ومستعملي الدراجات والسيارات مما خلف عشرات الوفيات وسقوط ضحايا بفعل حوادث القطار”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً