مهنيو الطاكسيات يُصعدون حدة الاحتجاجات على الدعم الحكومي وغلاء المحروقات



حجّ المئات من مهنيي سيارات الأجرة، أمس الأربعاء 22 يونيو الجاري، لمقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، من أجل الاحتجاج على غلاء أسعار المحروقات، مشيرين أنهم أصبحوا يشتغلون في ظل وضعية يشوبها الكثير من التهميش وقلة التقدير.

 

وتصدّرت احتجاجات السائقين المهنيين، واستنكارهم غلاء أسعار المحروقات، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت الكثير من الصور ومقاطع الفيديو، لاحتجاجات رجّت ربوع المملكة، مشيرين أن هذا الغلاء أثر على كافة المواد الغذائية الحيوية، الشيء الذي جعل المُواطنين يعيشون على إيقاع الغلاء، خاصة مع قرب عيد الأضحى.

 

قطاع مُهدد بالإفلاس

“عدد من السائقين أصبحوا كأنهم في عطالة، وبالرغم من اشتغالهم اليومي، لكن الإفلاس يتربص بهم، وبعضهم وصل إلى الحضيض اجتماعيا ومهنيا” يقول يوسف، سائق مهني، وهو واحد من المُحتجين، موضحا أن “السائقين يُطالبون بحل جذري، من قبيل قانون مُنظم للقطاع ومُساعدات فعلية، وحماية السائقين، وليس مُجرد إعانات عابرة”.

 

وبكثير من الشعارات، رفع المُحتجين أصواتهم، داعين الحكومة، إلى “مراجعة مبلغ الدعم المقدّم لمهنيي النقل، بعد ارتفاع أسعار المحروقات بشكل قياسي” مؤكدين على أن هذا القرار جاء بعد ما وصفوه بـ”تهرب وزارة النقل واللوجستيك من حل هذه الأزمة الخانقة التي رمت بظلالها على القطاع”.

 

مدُن مغربية مُتعددة عرفت احتجاجات السائقين المهنيين، من قبيل الدار البيضاء، تمارة، المحمدية، وبركان وفاس ومكناس ووجدة وسيدي قاسم والجديدة، والصويرة وأزمور وغيرها، دعت إليها كل من نقابات المنظمة الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية العامة للشغل، وفيدرالية النقابات الديمقراطية، مؤكدين “أنها فقط البداية، وإن لم تتدخل الحكومة بالحل، فإن الاحتجاجات سوف يتم تصعيدها أكثر”.

 

وتجدر الإشارة أن محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، قال يوم الاثنين المُنصرم، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إن “الدعم، الذي صرفته الحكومة لمهنيي النقل من أجل مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات بلغ 1.4 مليارات درهم، وقُدّم عبر ثلاث مراحل، واستفاد منه أكثر من 90 في المائة من المستهدفين؛ لكن الحكومة تدرس إمكانية الرفع من قيمته، كما تنكب الوزارة على دراسة الحلول المقترحة من طرف المهنيين في ما يخص الأنماط الأخرى”.

 

وأكد الوزير أنه “من أجل تجاوز الإكراهات التي تعرفها مقاولات النقل الطرقي، وبعد جولات من المشاورات مع المهنيين، تم الاتفاق على تحديد الأولويات التي من شأنها أن ترفع من تنافسية المقاولة النقلية”؛ غير أن المهنيين خلال احتجاجاتهم التي وُصفت بـ”العارمة” يوم أمس، طالبوا الحكومة بـ”التدخل السريع من أجل خفض أسعار المحروقات، الذي ساهم في تضرر كبير للمهنيين”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً