محكمة هندية تنتقد تصريحات المتحدثة باسم الحزب الحاكم وتقول إن حديثها “أشعل النار” في البلاد




انتقدت أعلى محكمة في الهند المتحدثة السابقة باسم الحزب الحاكم بسبب تصريحاتها المثيرة للجدل حول النبي محمد.

وقالت المحكمة لنوبور شارما إن "لسانها المنفلت أضرم النار في البلد بأكمله".

وأثارت تعليقات شارما، في مناقشة تلفزيونية، العنف في بعض مناطق الهند، وأدى أيضا إلى تقديم العديد من الدول الإسلامية خطابات احتجاج قوية ضد الهند.

كما طالبتها المحكمة بالظهور على شاشة التلفزيون وتقديم اعتذار للأمة.

واستمع القاضي لالتماس شارما التي كانت تسعى لاستغلال التحقيقات الجارية ضدها في مناطق عديدة من البلاد.

ورفضت المحكمة الالتماس، قائلة: "الالتماس يعكس غرور مقدمته، ويشير إلى أن قضاة البلاد صغار جدا للتعامل مع قضيتها".

وقال محامي نوبور شارما للمحكمة إنها اعتذرت وسحبت تعليقاتها.

ولكن القضاة قالوا "إنها تأخرت كثيرا في سحب تعليقاتها، وسحبتها بشروط، قائلة إنها سحبتها إذا ما كانت هناك مشاعر تضررت".

وقالت المحكمة إن كونها متحدثة باسم حزب لا يمنحها صلاحية قول أي شيء مؤذٍ.

وأُلغيت عضويتها بالحزب بعدما تقدمت العديد من الدول الإسلامية باحتجاج دبلوماسي، ومن بينها الإمارات والسعودية وقطر وإيران.

وتسببت هذه الحادثة في عرقلة العلاقات الدبلوماسية المتطورة مع هذه البلدان.

وعلقت المحكمة أن "تصريح شارما الانفعالي مسؤول عن الحادث المؤسف في مدينة أودايبور".

والوضع في مدينة أودايبور - الواقعة في ولاية راجاستان شمالي الهند - على وشك الانفجار، بعدما ذبح رجلان مسلمان خياطا هندوسيا، وصورا الحادثة ونشراها على الإنترنت، قائلين إن هذا الهجوم يأتي كرد انتقامي على دعمه لشارما على مواقع التواصل الاجتماعي.

من هي نوبور شارما؟

كانت المحامية البالغة من العمر 37 عامًا "المتحدثة الرسمية باسم حزب بهاراتيا جاناتا"، إلى أن تم إقصاؤها. وكانت تظهر ليلة بعد ليلة في مناظرات تلفزيونية لتمثيل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي والدفاع عنها.

وبينما كانت تدرس القانون في جامعة دلهي، بدأت شارما حياتها السياسية في عام 2008 عندما تم انتخابها كرئيسة لاتحاد الطلاب كمرشحة للجناح الطلابي للحركة القومية الهندوسية.

وتسارعت مسيرتها السياسية في عام 2011 عندما عادت إلى الهند بعد حصولها على درجة الماجستير في قانون الأعمال الدولي من كلية لندن للاقتصاد.

إظهارها القدرة على التحدث ببراعة، مع قدرتها على المجادلة وطرح وجهة نظرها باللغتين الإنجليزية والهندية، أكسباها مكانًا في اللجنة الإعلامية لحزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات مجلس دلهي لعام 2013.

وبعد ذلك بعامين عندما تمت الدعوة لانتخابات جديدة، كانت مرشحة حزب بهاراتيا جاناتا ضد رئيس وزراء دلهي آرفيند كيجريوال.

لكن الجدل الأخير أضر بشكل خطير بحياتها السياسية.

مقالات مرتبطة :


إقرأ أيضاً