عاشت مدينة الدار البيضاء، مساء أمس الجمعة 30 شتنبر المنصرم، ما وصف بـ”ليلة سوداء” إثر حالة من الفوضى والشغب بين جماهير، الحاضرين للأسبوع الثاني للبولفار، في ملعب الراسينغ الجامعي، وهو الحدث الموسيقي الصاخب، الشيء الذي تسبب في توقف مؤقت لفعالياته.
وتحول مهرجان “البولفار” الذي يحتفي بموسيقى الروك والراب وتدعمه وزارة الثقافة والاتصال، من مجموعة سهرات يُحييها مغنيا الراب طه فحصي الشهير بـ”طوطو” و”المورفين” و”دوليبران”، إلى ساحة حرب، بسبب شغب الجماهير التي دخلت في شجارات فيما بينها استعملت فيها العصي وأسلحة بيضاء، الشيء الذي تسبب في حدوث حالة من التدافع والإغماءات، وكذا أعمال سرقة وعنف في صفوف الجماهير.
وبحسب عدد من مقاطع فيديو وصور، المتداولين بشكل متسارع على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن فإن عشرات الآلاف من الجماهير، جُلهم من المراهقين، حجّت إلى ملعب “RUC” وسط مدينة الدار البيضاء، من أجل متابعة نجوم الراب المغاربة، غير أن تجمهر حشد كبير من الأشخاص داخل فضاء الملعب المغلق تسبب في حالة من الفوضى والإغماءات في صفوف الجماهير.
إلى ذلك، تسبب هذا الوضع “الفوضوي” في اضطرار منظمي المهرجان إلى توقيف البرنامج الموسيقي لليلة، إلى حين نزول الجماهير من فوق المنصات ومن الأروقة المؤدية إلى مكان تواجد الفنانين؛ فيما كشفت مصادر مطلعة، أن المنظمون ارتبكوا وتفاجئوا بالعدد الكبير للحضور الذي فاق توقعاتهم، حيث رغم التواجد الكبير لرجال الأمن الخاص، إلا أن هؤلاء لم يتمكنوا من محاصرة وضبط الحشد الكبير.