بعد تراجع نفودها في إفريقيا..”البوليساريو” تستنجد بـ”أبوجا”

زيارة وزير خارجية تنظيم " البوليساريو" إلى نيجيريا


تتواصل مساعي جبهة البوليساريو لحشد دعم الدول الإفريقية المتراجع، بعد زيارة أخيرة لما يسمى بـ”وزير خارجية البوليساريو”، إلى  العاصمة النيجيرية، أبوجا.

 

ونقلت وكالة أنباء تنظيم “البوليساريو”، أن ”  الجانبان استعرضا تاريخ العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين الطرفين و التي يطبعها التضامن و التعاون و الدفاع عن المبادئ و الأهداف السامية التي أسس عليها القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي”.

 

المصدر ذاته كشف أن ” رئيس نيجيريا، محمدو بوخاري، تسلم رسالة خطية من رئيس تنظيم الجبهة  ضمنها مستجدات قضية الصحراء المغربية”.

 

في هذا الصدد يقول رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، إن ” هاته الزيارة تأتي في محاولة لإعادة التموقع على الساحة الإفريقية، في ظل التراجع الذي عرفته الجبهة مؤخرا”.

 

وأضاف سالم عبد الفتاح في حديث لـ ” الأيام 24″، أن ” الجبهة عرفت تراجعا بسبب النكسات الديبلوماسية التي شهدتها مؤخرا، خاصة بعد نجاح المغرب في تحييد الموقف النيجيري، بعدما كانت أبوجا إحدى الدول الداعمة للطرح الإنفصالي”.

 

وأورد رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن ” الشركات الإقتصاية والطاقية بين الرباط وأبوجا، نجحت في تحييد الموقف النيجيري من قضية الصحراء المغربية”.

 

وأردف المتحدث ذاته أن ” نيجيريا باعتبارها إحدى أهم القوى الإقتصادية بالقارة الإفريقية، وما لهما من دور ديبلوماسي قوي في المنطقة، كان لتحييد موقفها من قضية الصحراء، وخروجها من محور “بريتوريا-الجزائر”، وقع كبير على المعسكر الداعم للجبهة الإنفصالية، وساهم في عودة الدور المغربي الريادي بالقارة الإفريقية، وتراجع حضور الطرح الإنفصالي”.

 

واستطرد سالم عبد الفتاح قائلا: ” كان لتوقيع المغرب ونيجيريا على اتفاقية ” أنبوب الغاز”، وقع كبير في تغير الموقف النيجيري من قضية الصحراء، إذ أصبحت أبوجا تعول على المغرب من خلال هذا المشروع الكبير، بعدما تبين لها أن الشراكة مع الجزائر التي تنافسها في السوق الأوروبية، في المشروع ذاته مجرد حبر على الورق”.

 

وخلص رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إلى أنه ” من المستبعد أن تنجح الجزائر في تغيير الموقف النيجيري من قضية الصحراء، بسبب الشراكة الاستراتيجية القوية التي تجمعها مع المغرب، في ضوء مشروع أنبوب الغاز الاستراتيجي، والذي يهم 13 بلد إفريقي أخر، ويفتح أفاقا واسعة لتقوية الاقتصاد النيجيري، ورفع صادراتها من الغاز نحو أوروبا

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً