الأسد الإفريقي.. تعاون عسكري بين المغرب وأمريكا لمواجهة الإرهاب



 

تنطلق مناورات “الأسد الإفريقي” بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي،  غدا وتستمر إلى غاية الـ 16 يونيو، وسيشارك فيها 8000 جندي و27 دولة بصفة مراقب، في سياق متسم بتصاعد نشاط الجماعات المتطرفة بالصحراء والساحل، والتهديدات الارهابية.

 

وفي هذا الصدد، الخبير العسكري محمد الطيار أن نسخة 2023 من الأسد الإفريقي طبعا تجرى في ظرفية دولية متقلبة، وتعرف كذلك تقلبات على مستوى الجوار الاقليمي للمغرب، مضيفا أن “منطقة الساحل الافريقي عرفت عدة تطورات خاصة بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي ومن بوركينافاصو وتوسع رقعة العمليات الارهابية”.

وأكد الطيار أن مناورات الأسد الإفريقي التي تعد تمرين متعدد الجنسيات في القارة الافريقية ويشكل المغرب المحطة الابرز ومظهر من مظاهر متانة علاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية باعتبارها شريكا استراتيجيا متميزا للمملكة، مؤكدا أن مشاركة العديد من البلدان خاصة البلدان الافريقية يجعل المغرب في مكانة مهمة جدا باعتباره الشريك الموثوق للولايات المتحدة الامريكية ولعدد كبير من دول العالم.

واضاف قائلا “بالنسبة لنسخة هده السنة تتعلق بمجال الدفاع العسكري وفي نفس الوقت تبين مدى جاهزية القوات المسلحة الملكية، وكذلك تدخل في تأكيد الشراكة المتميزة مابين الولايات المتحدة والمغرب، خاصة وأن هناك أهدافا قد تم تحديدها خلال العشر السنوات المقبلة لذلك فهناك أمر آخر مهم جدا، هو أن مناورات نسخة 2023 من تمرين الاسد تعرف اجراء بعض التداريب في منطقة المحبس من الصحراء وهي منطقة لها دلالة خاصة بحكم قربها من مدينة تيندوف ومن مخيمات البوليساريو وقربها كذلك من مناطق شهدت مواجهات عسكرية فيما سبق مابين الجيش المغربي وميليشيات البوليساريو مدعومة من النظام العسكري الجزائري”.

وسجل الطيار، في تصريح للأيام 24، أن نسخة 2023 هي محطة مهمة جدا، فضلا على أنها مناسبة لاجراء تكوينات متعلقة بالعديد من المجالات العملياتية والتخطيط الموجه، خاصة للأطر العليا بالبلدين فمن المنتظر أن تعرف مناورات متعددة مشتركة خاصة منها البرية والمحمولة جوا والبحرية والقوات الخاصة والجوية، وكذلك العمليات المدنية العسكرية المتعلقة بإزالة التلوث سواء تعلق الامر بالنووي والاشعاعي والبيولوجي والكيميائي.

وشدد الخبير العكسري أنه وبشكل عام فمناورات نسخة 2023 من مناورات الاسد هي محطة لتأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية مابين المغرب والولايات المتحدة الامريكية، واستعدادهما بشكل كامل لبناء الاستقرار والامن في افريقيا خاصة مع تعدد التهديدات والمخاطر

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً