موسم طانطان يعود لسبر أغوار الموروث الثقافي المغربي ‏

بعد توقف لثلاث سنوات بسبب كورونا ‏


 

تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس تنظم مؤسسة ألموكار النسخة السادسة عشر من موسم ‏طانطان خلال الفترة ما بين 07 و12 يوليوز 2023 بشعار “موسم طانطان… تثبيت للهوية ورافعة ‏للتنمية المستدامة”.‏
وتأتي هذه الدورة بعد توقف دام ثلاث سنوات على التوالي بسبب الأزمة الصحية التي فرضها وباء ‏كوفيد-19 والتزاما بتوصيات السلطات المختصة في مكافحة انتشار الوباء.‏
وتروم النسخة السادسة عشر من الموسم تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي غير المادي الذي ‏تزخر به بلادنا والمندرج ضمن لائحة التراث غير المادي العالمي المصنف من قبل منظمة اليونسكو. ‏
وتفعيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال الدورة الـ17 ‏للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ‏‏(اليونسكو)، التي انعقدت في نونبر الماضي بالرباط، فإن الأنشطة المبرمجة في موسم طانطان تهدف ‏بالأساس حماية التراث غير المادي والمحافظة عليه. ‏
وكما هو الشأن بالنسبة للدورات السابقة، سيتميز برنامج النسخة السادسة عشر للموسم بتنوع الأنشطة ‏وغنى الفقرات الثقافية والفنية والرياضية والسوسيو اقتصادية طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية والتراثية ‏الأصيلة، إذ ستقام عروضا من التبوريدة وسهرات فنية وموسيقية، بطانطان والوطية، تحييها عدد من ‏الفرق الموسيقية والفنية المحلية والوطنية والعالمية. وبشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ستنظم ‏سباقات الإبل، كما ستشهد الساحة عروضا لأشكال تراثية غير مادية التي تزخر بها المنطقة. ‏
علاوة على ذلك، وعلى هامش فعاليات الموسم، ستنظم المؤسسة بتنسيق وتعاون مع شركاءها “ندوة ‏طانطان للاستثمار”، بهدف رصد إمكانيات الاستثمار في القطاعات الاقتصادية التي توفرها المنطقة ‏وتسليط الضوء على رهانات التنمية التي تتيحها. كما أنه في إطار تثمين الموروث الثقافي الحسانى، ‏ستعقد المؤسسة ندوة علمية حول موضوع “الثقافة الحسانية: رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث غير ‏المادي”، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمختصين. ‏
يشار إلى أن منظمة اليونسكو صنفت موسم طانطان، عام 2005، ضمن “روائع التراث الشفهي غير ‏المادي للإنسانية”، والذي تم تسجيله عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي ‏للإنسانية.‏
ويجسد موسم طانطان فرصة للتلاقي من أجل الاحتفال بمختلف التعابير الثقافية للمنطقة ومظهرا من ‏مظاهر المحافظة وتعزيز التراث غير المادي الذي يؤصل للتقاليد العريقة التي تتميز بها القبائل ‏الصحراوية ولارتباطها التاريخي بالمملكة الشريفة.‏
فمن خلال فقراته المتنوعة، يشكل موسم طانطان رافدا من روافد التراث الحساني بحكم إسهامه في صون ‏الثقافات الشفوية والفنية الحسانية الصحراوية، والمحافظة على عادات وتقاليد المنطقة. ‏
إذ يعد الموسم نقطة التقاء سنوية لمختلف قبائل الصحراء المغربية والدول الافريقية المجاورة، المتشبثة ‏بعمقها التاريخي والمرتبطة بأصولها الحضارية والثقافية التي أضحت إرثا عالميا شامخا بامتياز.‏

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً