خابت آمال جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في حصول المنتمين إليها على الجنسية الإسبانية، وذلك بعدما أقبر البرلمان الإسباني مقترح قانون كان قد تقدم به التحالف اليساري المتطرف Unidas-Podemos شهر فبراير الماضي.
التحالف المذكور، كان يراهن على اعتماد هذا القانون لمنح الجنسية الإسبانية للمزدادين في الأقاليم الجنوبية وأبنائهم قبل 26 فبراير من سنة 1976، غير أن الانتخابات التشريعية الإسبانية المبكرة التي نظمت في 23 يوليوز المنصرم، حالت دون اعتماد النص، وفقا لما كشفته صحيفة “إلكونفدونسيال ديجيتال”.
وحصلت هذه المبادرة عند طرحها على دعم نواب كل من أونيداس بوديموس، حزب الباسك القومي، EH Bildu، اليسار الكتالوني، والحزب الشعبي، بينما صوتت المجموعة الاشتراكية ضد إدراج المقترح على جدول أعمال مجلس النواب، في حين اختار حزب فوكس الامتناع عن التصويت.
وبالرغم من التأييد الذي حظيت به، لم يوافق البرلمان الإيبيري على القانون المقترح، وهو ليس جزء من النظام القانوني. تبعا لذلك لا يمكن للصحراويين التقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية بموجب هذا الاقتراح، وإنما يتعين عليهم، وضع طلب للحصول عليها بأنفسهم. وهو الطلب الذي عادة ما يرفض، لأن مدريد تعتبر الصحراء ليست أرضا إسبانية، وأن تواجدها فيها قبل عام 1976 ليس سوى فترة استعمارية وانتهت.
وكانت المحكمة العليا الإسبانية، حسمت رسميا هذا الموضوع في يونيو 2020، عندما أكدت أن الصحراء المغربية لا يمكن اعتبارها جزء من إسبانيا، للسماح بمواطنيها بالمطالبة بالجنسية الأصلية، مثل الإسبان.