زار وفد عسكري ودبلوماسي فرنسي مدينة العيون في الصحراء المغربية، وتباحث مع حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون.
وفي هذا الصدد، أكد محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش أن زيارة الوفد العسكري والديبلوماسي الفرنسي لمدينة العيون تعتبر سابقة.
وسجل نشطاوي، في تصريح خص به الأيام 24، أن هذه الزيارة تبين إلى أي حد أن هناك خيارين اثنين من ورائها، مضيفا بالقول الخيار أول أن “فرنسا تريد تطبيع علاقاتها مع المغرب بشكل تدريجي، وأنها تعي جيدا بأن بداية الحل تمر عبر الاعتراف بالصحراء المغربية.
وزاد قائلا بالتالي فهده الزيارة من شأنها أن تبين إلى أي حد أن فرنسا تحاول القيام بخطوات، لكنها خطوات محسوبة وخطوات لا تبغي من ورائها المس بعلاقاتها مع الجزائر، وهي تعي جيدا أن بدون مثل هذه الخطوات لا يمكن أن يكون هناك تطبيع علاقاتها مع المغرب.
وبالنسبة للخيار الثاني، يرى نشطاوي أن هذه الزيارة قد تكون مبادرة انفرادية من بعض عناصر المؤسسة العسكرية الفرنسية، وهذا ما استبعده، يضيف نشطاوي.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش أن بعض الديبلوماسيين الفرنسيين يعملون على تبيان الى أي حد أن هذا الوفد يصر على علاقات ثنائية مهمة وبناءة، كما هو الحال بالنسبة للتيار الإشتراكي الدي يتزعمه جون لوك ميلونشون.
وأوضح المتحدث نفسه أن ميلونشون يبدي بالفعل موقفا مهما على الصحراء المغربية، مردفا بالقول “أظن أن مثل هاته الأمور يمكن أن تؤذي نوعا ما إلى حلحلة العلاقات المغربية الفرنسية عبر المرور من مثل هذه الزيارات إلى الأقاليم الجنوبية وبالتالي فأظن بأنها مبادرة يمكن أن تشكل نوعا ما انفتاحا للفعاليات الديبلوماسية والعسكرية الفرنسية على الموقف المغربي من قضية الصحراء المغربية”.
لا اعتبر أن هذه الخطوة خطوة ناجحة بالنسبة إلى المغرب، لأن الرئيس الفرنسي ليس له قيمة عند الفرنسيون أنفسهم حتى نحكم بأن هذه الخطوة بمباركة من الرئيس، في رأيي المتواضع، أن الوجه الآخر من حكام هو الذي يريد التشبث بالعلاقة مع المغرب خوفا من أن تضيع إلى الأبد، لأن المغرب أرسل رسائل جدية إلى فرنسا تبين فيها غضبه السديد من فرنسا وذلك بتدريس اللغة الانجليزية هذه السنة ابتداء من 15 شتنبر 2023 وهكذا تقهقر اللغة الفرنسية تدريجيا من رتبة إلى رتبة وتصبح اللغة الانجليزية ثالثة والإسبانية رابعة والألمانية خامسة وهكذا دواليك، وهناك مؤشرات أخرى تظهر فيها غضب المغرب من فرنسا