سعيدة شاهير
أرجأت هيئة غرفة الجنايات الإبتدائية قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، زوال اليوم الجمعة، تأجيل النظر في قضية طبيب التجميل حسن التازي ومن معه، إلى غاية 24 نونبر الجاري، واستدعاء 6 مصرحين تم ذكرهم في محاضر قاضي التحقيق.
واستمعت المحكمة لعبد الرزاق التازي وواجهته بما نسب إليه وبمحاضر الاستماع وصور فطوغرافية لمرضى وأطفال كانو يستفيدون من دعم المحسنين وكذا فواتير العمولات التي اتهمت المسماة ” فاعلة خير”، أنها كانت تتلقاها، حيث نفى المتهم كل ما نسب إليه جملة وتفصيلا.
ونادى رئيس الهيئة علي الطرشي على الدكتور حسن التازي ليقف أمامه، حيث عرض عليه التهم الموجهة إليه، ليبدأ التازي كلامه بتلاوة سورة الفاتحة، قائلا: “لقد كنت انتظر هذه اللحظة على بفارغ الصبر مدة 20 شهرا، لأدلي بكل ما لدي”.
وجوابا على التهم الموجهة إليه، أكد حسن التازي أنه “لا علاقة له بها بتاتا”، كما علق على تهمة الاتجار بالبشر الواردة في صك الإتهام، قائلا: “إنها تهمة ثقيلة وعقوبتها ثقيلة وبالنسبة لي لا وجود لها في هذه القضية، بل يجب تغيير لفظ الاتجار بالبشر بكلمة عتق البشر، لأننا أعتقنا مريضا تلو الآخر”.
وأضاف المتهم في كلمته قبل أن توجه إليه أسئلة هيئة الحكم: “أنا سأدلي بما لدي في محاولة لإقناعكم رغم أن إقناع القاضي أمر صعب، وسأوضح أمورا غير مفهومة وأمور أخرى خلقت في الملف محاولة لاستدراك الوضع”.
وتابع حسن التازي: “سأوضح لكم بالأرقام، ويمكن أن نتحدث عن المنعفة المالية وأوضحها لكم بالأرقام وأنه لا وجود لها، نحن أمامكم للاطلاع على هذه الأمور جميعا، مشددا “الكل يعرف الدكتور التازي وهل يمكنني التأثر بـ 10 آلاف درهم مثلا”.
وأضاف ذات المتهم أنه عندما علم بأن الهيئة قالت بأن الأشخاص في هذا الملف أمانة ثقيلة، موجها كلامه للهيئة، “بأن هذه الكلمة أشعرتنا بارتياح لأننا نعلم أن لكم استقلالية ولا يجبركم أحد ولا يوجه لكم أي أحد تعليمات، كما نعمل نحن كأطباء لا نتلقى تعليمات من أحد، وأنتم لكم فراسة وفراسة المؤمن لا تخيب”.
وشدد الطبيب التازي، على قوله: “لقد شرفني جلالة الملك بوسام ملكي، وكان لا بد مني أن أدافع عن هذا الوسام لأنه يجسد ثقة الملك في شخصي، وسأعمل لأثبت أمامكم وأثبت لكم أن ثقة سيدنا كانت في محلها وأن جلالته لا يخطئ”، مضيفا أنه “يتوفر على 75 شهادة و4 تخصصات وبراءة اختراع طلب مني أن أسجلها بلوس انجلس وصممت على تسجيلها بالمغرب” .
وأردف حسن التازي: “وفرت كل ما يلزم بفترة وباء كوفيد19، وقدمت مصحتي بأسرتها وأطقمها تنفيذا لتعليمات جلالة الملك الذي وصف الأطباء وكل من في الواجهة حينها، بالجنود وكان شرف لي أن أكون واحدا من هؤلاء الجنود”.
وخاطب حسن التازي النيابة العامة بكل ثقة قائلا: “لا يمكن أن تكون النيابة العامة خصما لي ولا أنا خصما لها وسنتعاون معا للوصول إلى الحقيقة، وأؤكد لكم أنني لم أتوصل ولو بدرهم واحد مما عرض بهذا الملف”.
وفي معرض كلامه ذكر المتهم اسم الممرضة “آمينة.ف” التي تعمل معه وهي سيدة متقدمة في السن، وقال “أفتخر بهذه السيدة كونها تعمل معي منذ سنين وتستحق أن أقبل يديها كل يوم لعملها ومصداقيتها وعلى الجميع أن يفتخر بهذه السيدة”، متسائلا “فكيف يعقل أن نشكل عصابة للنصب؟”.
يشار إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، سبق أن أحالت يوم السبت 02 أبريل من السنة الماضية، على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ثمانية أشخاص من بينهم سيدة ومالك مصحة خاصة بنفس المدينة وعدد من العاملين والمسؤولين، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية.