التوازنات المطلوبة ودور المغرب في الفضاء الأطلسي



 

خلال القرن الماضي كانت العلاقات الدولية في الفضاء المتوسطي محكومة بثقل المصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية شمال –شمال. ومن المستبعد أن يتغير هذا الواقع قريبا على الأقل، لكن التطورات الكبرى التي بدأت تتشكل على الساحة الدولية تشير إلى أن مستقبل العلاقات العابرة للأطلسي توحي بوجود توجه لبناء علاقات أكثر تنوعا وتوازنا واتساعا لمفهوم التعاون الأطلسي يكون فيه للجنوب الأطلسي موقع بارز.

 

 

وبحكم علاقات المغرب القوية مع الاتحاد الأوروبي بصفة خاصة وشمال الأطلسي بشكل عام، سيكون للمغرب بحكم موقعه الجغرافي وتوجهه الاستراتيجي نحو العمق الإفريقي أن يعطي للمغرب مكانة متميزة في هذا التوجه الجديد بالنظر إلى أن العديد من التوجهات الكبرى التي تؤثر على الاقتصاد والأمن العالميين تسير في اتجاه الجنوب.

 

 

هذا التوجه المستقبلي يفرض على المغرب صياغة جديدة شاملة ومتنوعة لعلاقاته وشراكاته من خلال الاتحاد من أجل المتوسط أو أي مبادرات أخرى في هذا الاتجاه حتى يجد له مكانة محورية في تشكيل العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

 

وهنا تبرز أهمية التركيز على رفع بعض التحديات الكبرى أولها البنيات الأساسية وخاصة في المجالين الجوي والبحري وهو ما يظهر أن المغرب انخرط فيه بقوة (ميناء طنجة المتوسط – ميناء الداخلة المتوسطي..).

 

 

ثاني التحديات يهم مجال الطاقة فالتوجهات نحو التجارة والاستثمارات في الطاقات المتجددة بكل أنواعها وإنتاج الغاز البحري والغاز الصخري والنظم البيئية من شانها ان تجعل من المغرب وواجهته البحرية قطبا محوريا على المستوى العالمي.

 

ثالث التحديات هو التحدي الأمني الذي يفرض على المغرب العمل مع شركاء في غرب افريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا للتعامل مع المشاكل المتزايدة المتمثلة في الإجرام العابر للحدود بكل أشكاله وتأثيراته على كامل المنطقة الأطلسية. ويمكن للمغرب بحكم خبرته وتجربته ونجاعة تعاونه الدولي أن يلعب دورا محورا في هذه التحولات.

 

 

 

المزيد من التفاصيل تجدونها في صحيفة الأيام الورقية
مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً