زيارة سانشيز.. هل تشكل الأقاليم الجنوبية مرتكزا لبناء شراكات اقتصادية استراتيجية بين الرباط ومدريد؟



 

يبدو أن العلاقات المغربية الإسبانية تتوطد بشكل متسارع خاصة بعد تسوية الخلاف الدبلوماسي بتأكيد مدريد في 7 أبريل 2022 على أن “المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تم تقديمها سنة 2007 الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع”.

 

 

واستمرارا في مسار تعميق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الرباط ومدريد، تأتي زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بعد ثلاثة أشهر من إعادة تنصيبه رئيسا للحكومة، اليوم الأربعاء للمغرب، رفقة وزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريث.

 

 

أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة خالد الشيات، أكد في حديث لـ”الأيام 24″، أن هذه الزيارة لها رمزية كبيرة خاصة بعد تولي بيدرو سانشيز للمرة الثانية قيادة الحكومة الإسبانية، مبرزا أهمية الروابط السياسية المتطورة التي جمعت بين البلدين لا سيما بعد التصريح الإسباني بأولوية وجدية الحكم الذاتي كحل للقضية المفتعلة في الأقاليم الجنوبية.

 

 

وأضاف شيات، أن هذه الزيارة تعكس التطور المستطرد للعلاقات الاقتصادية ولا سيما التجارية والاستثمارية بين البلدين بمعدلات كبيرة حيث تعتبر إسبانيا من أهم الشركاء الخارجيين للمغرب على المستوى الاقتصادي وأيضا على المستوى الثقافي والإنساني الذي يمتد إلى المستوى الحضاري بين البلدين.

 

 

وأوضح أنه من خلال المرتكز الأساسي على المستوى السياسي المرتبط بالموقف من مقترح الحكم الذاتي، ينتظر أن تكون الأقاليم الجنوبية مرتكزا للتعاون البناء بين البلدين في إطار التحولات الكبرى التي تعرفها المنطقة والرؤى الاستراتيجية للملك محمد السادس التي ترتكز على أبعاد جديدة في إفريقيا لاسيما في منطقة غرب إفريقيا والساحل ومنطقة الصحراء.

 

 

وخلص شيات، إلى أن هذه الزيارة يمكن أن تكون منطلقا جديدا لتنمية العلاقات بين البلدين في إطار الارتكاز على الأقاليم الجنوبية للمغرب لبناء شراكات ذات طبيعة استراتيجية على المستوى الإفريقي وعلى مستوى البرامج التي يضعها المغرب فيما يتعلق بمنطقة الساحل والصحراء إضافة إلى بعض البرامج التي تخدم البدين لا سيما أنبوب الغاز الذي يربط بين إفريقيا وأروبا.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً