في هذه الحلقة، نفتح الباب على ملف قصص “أكبر وأغرب عمليات الفرار من السجون المغربية” لكشف النقاب عن قصص هروب من وراء قضبان السجون، نفذها سجناء بحثا عن حرية غير مستحقة.
وإن وقّع سجين فرنسي من أصول مغاربية على واحدة من أكثر عمليات الفرار من السجون إثارة وعلى طريقة أفلام هوليود باستعمال طائرة مروحية مختطفة، فإن السجون المغربية بصمت بدورها على عمليات فرار مثيرة.
ففي الثامن من شهر أبريل من سنة 2008، دقّ السجن المركزي بالقنيطرة، ناقوس الاستنفار بعد أن نجح تسعة من معتقلي السلفية الجهادية وبدهاء في تنظيم عملية فرار على طريقة هوليود عن طريق حفر نفق تحت الأرض أوصلهم إلى خارج زنازينهم.
فرار السجناء التسعة، حرّك المياه الراكدة قبل أن يعجّل بولادة قرار خلق مندوبية للسجون.
وفي سنة 2017، وتحديدا في السادس والعشرين من فبراير، كان السجن المحلي سلا1، شاهدا على محاولتي فرار وعملية ناجحة، قادها سبعة قاصرين بعد اعتدائهم على حراس السجن واحتجازهم بعد خطة محكمة قبل أن يطلقوا ساقيهم للريح، لكن “يا فرحة ما تمتّ” بعد إلقاء القبض عليهم وإعادة الأمور إلى نصابها.
وبعد خمسة أشهر على هذه العملية المثيرة، وتحديدا في الثاني والعشرين من شهر يوليوز من سنة 2017 وبعد مخطط جماعي للفرار، قاد معتقلون أحداث، عملية فرار من سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء بعد أن سجّلت السجون المغربية عمليات فرار متفرقة حاول فيها سجناء التحرّر من قبضة السجّان وطوق القضبان.