تزامنا مع الإحاطة التي سيقدمها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن بشأن آخر مستجدات النزاع حول الصحراء المغربية؛ خصّ رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي، باستقبال رسمي في القصر الرئاسي.
وتكرس الخطوة الجديدة لرئيس الجارة الشرقية للمملكة عداءه الراسخ والمتواصل للمغرب، وتترجم رسالة مفادها أن النظام الجزائري مستمر في دعم الانفصال وماض في استفزازاته للمغرب الذي يقابل الإساءات المتواصلة لـ”حكام المرادية” بيد ممدودة وصمت حكيم.
يأتي هذا في وقت جددت فيه الرباط التذكير باللاءات الثلاث التي تشكل ثوابت موقف المغرب بشأن نزاع الصحراء، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ضمن مباحثات جمعته قبل أيام بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في إطار جولته التي تسبق انعقاد مجلس الأمن.
أولى اللاءات التي أبلغ بوريطة المبعوث الأممي بها، تكمن في أن لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، فيما تؤكد ثانيها أن لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، أما ثالثها فتشدد على أنه لا عملية سياسية جدية في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات “البوليساريو”.