مالي: ائتلاف أحزاب ومنظمات مدنية ينددون بمخرجات الحوار الوطني



 

رفض ائتلاف يضم عددا من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في مالي مخرجات الحوار الوطني الذي أطلقه النظام العسكري الحاكم وخاصة اقتراح تمديد الفترة الانتقالية لعدة سنوات قبل العودة إلى الحكم المدني.

 

الأطراف المشاركة في هذا الائتلاف نددت بقوة بما أسمته ” مهزلة الحوار بين الفرقاء الماليين الذي أطلقته السلطات الحاكمة في البلاد.. ورفضت التوصيات التي خرج بها. واعتبر الائتلاف في بيان له أن ” العسكريين يريدون الخلود في السلطة اخذ مالي والماليين رهائن”.

 

وكانت المشاورات التي أطلقها العسكريون بغرض البحث عن حلول للخروج من الازمة قد أوصت بالاستمرار سنوات إضافية من الحكم العسكري وترشيح زعيم العسكريين العقيد أسيمي غويتا في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويبدو أن ترحيب غويتا بهذه المقترحات لا يترك أي مجال للشك في إمكانية تطبيقها.

 

وقال غويتا في شريط فيديو على حساب الرئاسة في فيسبوك بعدما تسلم مخرجات الحوار أنه سيعمل على سيعمل على اتخاد الإجراءات الضرورية لتحقيق حوالي 300 توصية اقرها الحوار المذكور وأن “هذه التوصيات ستكون موضوع متابعة … وأن النهاية السعيدة لهذا المسلسل تعطينا آمالا حقيقية بحل دائم للنزاع الذي نستهدفه منذ أزيد من عشر سنوات”.

 

وتعيش مالي منذ 2012 في أزمة أمنية وسياسية عميقة تغذيها هجمات التنظيمات الجهادية وعنف الجماعات المسلحة والمطالب الانفصالية في البلاد. وعاشت مالي انقلابا عسكريا مزدوجا سنتي 2020 و2021 ولم يلتزم الانقلابيون بوعودهم بتنظيم انتخابات وترك السلطة للمدنيين قبل نهية مارس 2024.

 

ومنذ 2020 واصل العسكريون قرارات القطيعة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وتحولوا سياسيا وعسكريا نحو روسيا. كما تخلوا عن اتفاق السلام الموقع سنة 2015 مع الانفصاليين في الشمال برعاية الجزائر. واطلقوا بدل ذلك “حوارا بين الماليين من أجل السلام ” والذي قاطعه جزء مهم من المعارضة. وكانت السلطات قد حلت منذ 2020 عددا من المنظمات المنتقدة. وعلقت في أبريل الماضي أنشطة الأحزاب.

 

وقد وقعت العديد من هذه التنظيمات والأحزاب بيانا نشر الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا من خلاله أن ” التوصيات التي خرج بها الحوار الوطني لا تعكس رغبة الشعب المالي ولاحظ البيان استبعاد المعارضة وبالتالي فإن التوصيات لم تفرز أية مبادرة مالية للسلام رغم أن ذلك كان هو الهدف المعلن. وحسب البيان فإن السلطات تجهل المتاعب اليومية للماليين الذين يواجهون انعدام الامن وغلاء المعيشة والبطالة وانقطاع الكهرباء مما يؤكد عجزها الواضح عن تقديم أية حلول.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً