سجل حزب التقدم والاشتراكية استغرابه واستهجانه لجواب رئيس الحكومة عزيز أخنوش على مداخلات الفرق البرلمانية خلال مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة.
وأضاف حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الثلاثاء، أن “الحزب تابع أجوبة رئيس الحكومة التي كان منتَظَرا منها الأخذ المتوازِنُ بعين الاعتبار الملاحظاتِ والانتقادات البناءة التي تمَّ الإدلاءُ بها”.
واعتبر الحزب، أن خطاب رئيس الحكومة “غير واقعي واتسم بكثيرٍ من الاستعلاء، وبنبرةٍ مفرطة من الرضى عن الذات، إلى درجةِ الادِّعاء بأن الحكومة أنجزَت كل شيء، وهو ما لا يَستقيمُ نهائيا وواقع الحال والصعوباتِ المؤكَّدَة التي تعرفها الأوضاع السياسية والديموقراطية والاجتماعية والاقتصادية الحالية”.
وأكد الحزب، أنه بصدد وضعِ اللمسات التحضيرية الأخيرة على وثيقة للتفاعل المدقَق مع موضوع حصيلة الحكومة، سيُعلن عن مضامينها في غُضون الأسبوع المقبل.
وفي موضوع أخر، شدد الحزب، على رفضه للخطاب الحكومي المتشدد وللإجراءات التأديبية المجحفة إزاء طلبة كليات الطب والصيدلة، وللمواقف الحكومية المتشددة في شأن الاستعداد لإيجاد حل عاجل وعادل للأزمة الحالية، معربا عن شجبه للقرارات التأديبية التي تتخذها الحكومةُ في حق عددٍ من طلبة كليات الطب والصيدلة.
وجدد الحزب، نداءه إلى الحكومة من أجل تحمل المسؤولية السياسية الواجبة والضرورية،من خلال إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذا الاحتقان المتواصل،لأجل تفادي السقوط في كارثة سنة بيضاء.
هذا، واستحضر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذكرى 76 للنكبة، مؤكدا على أن أصل المأساة المتواصلة للشعب الفلسطيني يعودُ إلى المؤامرات التي حِيكَتْ ضده منذ عقود من طرف الحركة الصهيونية التي وُلدت من رَحِمِ الإمبريالية، وتتمتَّــــعُ إلى اليوم برعايتها الكاملة، كما تدل على ذلك المواقف المتواطئة لأمريكا وحلفائها الغربيين.
وحيى الحزب، “الصمود البطولي للشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه وحقوقه الوطنية المشروعة، مشددا على أن القضية الفلسطينية، التي لم تبتدئ في السابع من أكتوبر 2023، كما تروِّجُ ذلك عددٌ من الأوساط الغربية، بل منذ ما قبل النكبة، هي قضية لا يمكن طمسُها أو تصفيتُها، كما لا يُمكن كسرُ عزيمة الشعب الفلسطيني وروحه المقاوِمة للظلم، على الرغم من حرب الإبادة الهمجية التي يشنها الكيانُ الصهيوني العنصري والمتطرف، اليوم، على قطاع غزة، بالتزامن مع العمليات الإجرامية في القدس وباقي الضفة الغربية”.