حكاية الصعود والهبوط بين “فيسبوك” “إنستغرام” و”تيك توك”



 

 

أحدثت منصات التواصل الاجتماعي منذ ظهورها، تحولا شاملا في طريقة تفاعلنا عبر العالم الرقمي، مع الأصدقاء والعائلة وحتى العملاء والمعجبين.

 

ومع تزايد وتيرة الابتكار والمنافسة في هذا المجال، فقدت بعض المنصات ألقها وتراجعها زخم الولوج إليها، في مقابل سطوع نجم منصات أخرى في مشهد رقمي متنوع ومتحول.

 

 

وعلى الرغم من كون “فيسبوك” هي واحدة من أقدم وأكبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها شهدت مؤخرا تراجعًا في استخدامها، بفعل التغيرات التي تعرفها الديناميات الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى تزايد الاهتمام بمنصات أخرى تقدم تجارب تفاعلية أكثر حداثة. وهو ما كشفت عنه دراسة أجراها تجمع المعلنين المغاربة GAM في لقاء تواصلي تم بالتعاون مع H-in-Q لتسليط الضوء على آخر التطورات الرقمية في المغرب، وعلى سلوك المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية استخدام البيانات في تحديد الجمهور المستهدف وجعل الحملات الإعلانية أكثر تأثيرًا.

 

بالمقابل، شهدت منصات أخرى مثل “إنستغرام” و”تيك توك” صعودا ملحوظا في الاستخدام بـ 14 نقطة إلى 64٪. حيث أصبحت “إنستغرام”، بفضل ميزاتها المبتكرة مثل القصص والتسويق عبر المؤثرين، وجهة مفضلة للمستخدمين الذين يبحثون عن تجربة تفاعلية ومحتوى جذاب.

 

 

أما “تيك توك” فقد سجلت ارتفاعا في نسبة الإستخدام بـ11 نقطة إلى 38٪، متمكنة من الوصول إلى فئات واسعة من الجمهور، خاصة الشباب، من خلال مقاطع الفيديو القصيرة والتحديات الممتعة.

 

لكن رغم تراجع “فيسبوك”، إلا أنها ما تزال تحتفظ بقاعدة مستخدمين ضخمة، مما يجعلها محط اهتمام الشركات كأداة تسويقية. أما “إنستغرام” و”تيك توك”، فقد أثبتتا قوتهما كمنصات تسويقية فعالة تستهدف فئات جديدة وتقدم تجارب إعلانية مبتكرة.

 

وتظهر هذه الديناميات التحول المستمر في مشهد التواصل الاجتماعي الرقمي، حيث تزدهر بعض المنصات مقابل تراجع أخرى، في الوقت الذي يجب على الشركات والأفراد مراقبة هذه التغييرات وتكييف استراتيجياتهم لتلبية توقعات الجمهور والبقاء على اتصال دائم معه.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً