من يتحمل مسؤولية الارتفاع الصاروخي لأسعار “فاكهة الفقراء”؟



 

يبدو أن “التين الشوكي” المعروفة باسم “الزعبول” و”الهندية”، لم تعد “فاكهة الفقراء” بعد الآن، بعد الأسعار الصاروخية التي سجلتها في الأسواق الوطنية، فبعد أن كان لا يتجاوز ثمن الحبة الواحدة نصف درهم إلى درهم واحد، بات يتراوح سعرها بين 5 و10 دراهم.

 

وخلال السنوات الأخيرة سجلت أسعار “الكرموس” ارتفاعا كبيرا، أرجعه مهنيون إلى تعرض مساحات مهمة مخصصة لتلك الزراعة إلى الإتلاف بسبب انتشار فيروس الحشرة القرمزية، غير أن متتبعين يرون أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى الارتفاع الصاروخي لأسعار “الزعبول”، من بينها ضعف التفاعل الحكومي في مواجهة اندثار إنتاج “الهندية”.

 

رئيس جمعية حماية المستهلك بتامسنا حسن الشطيبي، أكد في تصريح لـ”الأيام 24″، أن إشكالية الأسعار الصاروخية لفاكهة التين الشوكي أو “الزعبول” تُثار كل سنة في موسم الجني أي في فصل الصيف، بسبب قلتها على مستوى الإنتاج والتسويق.

 

 

وأوضح الشطيبي، أن إقبال المغاربة على استهلاك “الكرموس” يرجع لكونها فاكهة شعبية حيث يتناولها الجميع لما لها من فوائد صحية، كما أنها كانت رخيصة جدا في ثمنها، مبينا أن جميع المناطق بالمغرب كانت تحقق اكتفاءها الذاتي، فالدواوير والمداشر لم تكن تحتاج لاقتناء هذه الفاكهة من الأسواق باعتبار أن الإنتاج كان وفيرا رغم أن زراعتها كانت تتم بشكل عشوائي.

 

واعتبر الشطيبي، أن هناك عوامل كثيرة ساهمت في ضعف إنتاج “الهندية”، وبالتالي ارتفاع أسعارها منها عامل الجفاف والتغيرات المناخية، إضافة إلى الحشرة القرمزية التي قضت على المنتوج كاملا على المستوى الوطني.

 

وأعرب الشطيبي، عن أسفه “لغياب أي تفاعل جدي من طرف وزارة الفلاحة من خلال التعاون مع الفلاح للقضاء على الدودة القرمزية، لتترك الأمر على ما هو عليه حتى استطاعت أن تنتشر في المغرب كاملا، وتقضي على المنتوج بصفة نهائية”.

 

وسجل أن من بين العوامل التي ساهمت في الارتفاع الصاروخي لأسعارها، زيادة الطلب على هذه المادة نظرا لكونها تتوفر على مزايا كثيرة جدا على المستوى الصحي، كما أنها أصبحت تُصدر أيضا للخارج بسبب الطلب المتزايد عليها في السوق الخارجية، مردفا أن “هناك سبب أخر، يتعلق بارتفاع تكلفة الإنتاج، والتي لها علاقة بارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة والمبيدات…”.

 

ودعا الشطيبي، الحكومة في شخص وزارة الفلاحة إلى أن تتدخل من أجل إنقاذ هذا القطاع الحيوي من خلال مساعدة الفلاحين والمنتجين في عملية إعادة الإنتاج حتى تتوفر هذه الفاكهة بشكل كبير وتنخفض بالتالي أسعارها.

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. شريف

    كان على وزارة الفلاحة ان تحقق عن سبب دخول الحشرة القرمزية الى المغرب، وان تتخد اجراءات لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل. فلا يعقل ان الدول التي تدافع عن ثروتها النباتية والحيوانية تمنع دخول أي نبات او حيوان بدون إجراءات احترازية (تحاليل، كشوفات، تعقيم،…) ونحن نسمح بدخول الشاحنات والسيارات وغيرها بدون أي مراقبة بيطرية.

  2. سعيد

    قال لك الحكو مة لم تقدر على حل مشكل الزعبول والقضاء على الدودة. فهل يعقل ان ستحل مشاكل المواطن وتقضي عليها وهي ام تقضي حتى على دودة.

اترك تعليق


إقرأ أيضاً