جدد خروج المنتخب الفرنسي من الدور قبل النهائي للبطولة، عقب خسارته 1 / 2 أمام نظيره الإسباني، على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ، مساء أمس الثلاثاء، النقاش بخصوص إعطاء فرصة لأسطورة كرة القدم الفرنسية ومدرب ريال مدريد الإسباني السابق زين الدين زيدان، لقيادة منتخب “الديوك”.
ويرى متابعون أن حقبة المدرب الفرنسي ديدييه ديشان، قد انتهت خاصة وأن منتخب فرنسا فشل في أن يصعد للنهائي الرابع على التوالي سواء بأمم أوروبا أو كأس العالم خلال السنوات الثماني الأخيرة، بينما عجز مدربه ديشان عن التتويج باللقب الأوروبي كمدرب بعدما سبق أن حصل عليه كلاعب عام 2000.
وكان ديشان قريبا من الفوز بكأس الأمم الأوروبية كمدرب، عندما صعدت فرنسا لنهائي نسخة البطولة عام 2016، التي استضافتها على ملاعبها، لكنها خسرت صفر / 1 أمام البرتغال.
وصرح ديشان عقب الخسارة أمام إسبانيا: “لقد تمكنا من افتتاح التسجيل، وكان ذلك رائعا. ومع ذلك، فرضت إسبانيا سيطرتها على مجريات الأمور. لم نقدم أداء جيدا، ولم نلعب بالطريقة التي كنت أريدها”.
وأكد ديشان: “ينبغي عليك أن تكون مسترخيا قدر الإمكان وتسجل الهدف. هذا ما كنا نفتقده. ومع ذلك، تأهلنا للدور قبل النهائي ووجدنا طريقة للتسجيل، وذلك بفضل كولو. كان من الأفضل لو احتفظنا بنفس الكفاءة التي كنا عليها من قبل”.
وبعد أن شهدت الفترة الأخيرة تغييرا في قيادة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ما زال أسطورة منتخب الديوك ومدرب ريال مدريد الإسباني السابق زين الدين زيدان متاحا، حيث يراه متابعون منذ فترة طويلة خليفة لديشان.
وفي سؤاله بخصوص هذه المسألة، رفض ديشان التعليق عليها، حيث اكتفى بالرد قائلا: “لقد خسرت للتو الدور قبل النهائي في أمم أوروبا. اسألوا رئيسي. لن أجيب على هذا السؤال”.
وأبدى ديشان تفاؤله بمستقبل فريقه، رغم اعتزال المهاجم المخضرم أوليفيه جيرو، الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، الذي شارك في الدقائق الأخيرة من عمر لقاء إسبانيا من على مقاعد البدلاء.
وأكد ديشان، الذي يستعد الآن لقيادة منتخب فرنسا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026: “لدينا الكثير من اللاعبين الشباب في فريقنا، وهو ما سيساعدنا في المستقبل”.
هذا، وبلغ المنتخب الفرنسي المربع الذهبي للمرة الرابعة بأمم أوروبا أو المونديال خلال آخر 8 سنوات، بعدما سجل 3 أهداف فقط خلال مسيرته في يورو 2024، بواقع ركلة جزاء أحرزها قائده كيليان مبابي، بالإضافة لهدفين عكسيين جاءا من لاعبي المنافسين.
وتمثلت نقطة قوة منتخب فرنسا خلال البطولة الحالية في خط الدفاع، الذي استقبل هدفا وحيدا من ركلة جزاء، خلال تعادل الفريق 1 / 1 مع نظيره البولندي في مرحلة المجموعات، وذلك خلال مبارياته الخمس الماضية.
واستقبلت شباك فرنسا هدفين أمام إسبانيا أمس الثلاثاء، بينما عجز منتخب (الديوك) عن التسجيل من أجل إدراك التعادل على الأقل والدفع باللقاء للعب الوقت الإضافي.