أخرت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، ملف جلسة محاكمة طبيب معروف ويوتوبور متهمان بمحاولة التأثير على القضاء، وتقديم بيانات كاذبة عن مصدر العجز، بقضية ” مقتل ” الشاب أمين شاريز إلى غاية يوم 02 شتنبر المقبل.
وقررت المحكمة، أمس الاثنين، تأخير الملف بسبب إضراب كتاب الضبط، وحتى إحضار المتهم “اليوتيوبر” “محمد.ط” من السجن المحلي آيت ملول حيث يقضي عقوبة سجنية، على خلفية قضية ثانية، إلى السجن المحلي عين السبع “عكاشة”.
وكشفت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي دفاع المطالبين بالحق المدني خلال تصريح لـ”الأيام 24″، أنها متمسكة بطلب إحضار المتهم اليوتوبور “محمد.ط” إلى المحكمة الابتدائية بعين السبع، واحضار طبيب التشريح الشهير،” بن.ي” بالقوة العمومية من أجل المثول أمامها ومناقشتهما حضوريا وعلنيا ومواجهتهما، خصوصا بعدما تخلف هذا الاخير، عن الحضور لجلسات عدة رغم توصله بالاستدعاء.
وكانت أم وأخت الضحية أمين شاريز، قد تقدمتا بشكاية لدى النيابة العامة بالدار البيضاء، تتهم من خلالها اليوتوبور والطبيب بتهمة “محاولة التأثير على قرارات القضاء”، و التي على إثرها تمت متابعتهما بتقديم بيانات كاذبة عن مصدر العجز طبقا للفصل 364 من القانون الجنائي، وكذلك حمل الغير على الإدلاء ببيانات كاذبة طبقا للفصل 373 من القانون الجنائي.
وقد سبق للطبيب المعروف أن تقدم بتقرير طبي، يبين فيه أن سبب وفاة الشاب أمين شاريز يرجع إلى سقوطه من السيارة، في إشارة إلى أن الأرض التي سقط عليها تعتبر أداة رادة، الشيئ الذي اعتبرته أسرة الضحية، “محاولة من الطبيب واليوتوبر التأثير على القضاء وتغيير مسار القضية” بحسب مضمون الشكاية.
وتضمنت الشكاية،” أن الطبيب الشرعي لم يتم انتدابه لا من قبل النيابة العامة و لا من طرف قاضي التحقيق أو المحكمة للإدلاء برأيه الطبي، وهو ما يجعله أمام “جريمة انتحال صفة نظمها القانون”.