التلغراف: اختيار فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس يثبت أن”الترامبية” موجودة لتبقى”
الانتخابات الأمريكية وما يكتنفها من أحداث ومفاجآت، من حادثة إطلاق النار التي تعرض لها الرئيس السابق، دونالد ترامب إلى ترشيحه فانس كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس، إلى الجدل الدائر عما إذا كان بايدن هو المرشح المناسب لمنصب الرئيس عن الحزب الديمقراطي، لا تزال هي المهيمنة على اهتمام الصحف العالمية.نبدأ جولة الصحف من صحيفة التلغراف البريطانية ومقال رأي كتبه جيمس أور بعنوان "ترشيح جي دي فانس نائبا لترامب، يثبت أن "الترامبية" موجودة لتبقى".يستهل الكاتب مقاله بالقول إن محاولة اغتيال دونالد ترامب يوم السبت الماضي وأداء المناظرة غير المنتظم والكارثي للرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر قدمت تذكيرات مقلقة بمدى أهمية وجود خليفة مؤهل للرئيس. والتي على ضوئها جاء ترشيح السيناتور جيه دي فانس كمرشح جمهوري لمنصب نائب الرئيس.ويضيف أن الحد الأقصى لفترتين رئاسيتين وهيمنة ترامب على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري منذ فترة طويلة، حوّل اختياره لمنصب نائب الرئيس إلى نقاش بالوكالة حول الشكل المستقبلي للتيار المحافظ في الولايات المتحدة.ويوضح جيمس أنه باختيار فانس، فإن ترامب حسم هذا الجدل مرة واحدة وإلى الأبد. إذ أنه لا يوجد أحد في القائمة الطويلة من المرشحين للمنصب يجسد أو يعبر عن الغرائز السياسية لترامب نفسه بشكل أفضل من هذا السيناتور ذي الوجه الجديد من ولاية أوهايو.ويشرح أن اختيار ترامب منطقي، ففانس في وضع أفضل من أي سياسي وطني آخر لحشد الناخبين البيض من الطبقة العاملة، الذين بقيت أعداد كبيرة منهم في منازلهم في الانتخابات الأخيرة.علاوة على ذلك، بحسب الكاتب، فإن النظرة السياسية لفانس باختصار، هي النزعة المحافظة الوطنية. ومن وجهة نظره، كانت المغامرات العسكرية المتهورة في الخارج واستنزاف الصناعة في الداخل بمثابة كارثة ليس فقط على الطبقة العاملة في أمريكا، ولكن أيضا على أمن الأمة وازدهارها.ويشير المقال إلى أنه لم يكن هناك أحد باستثناء ترامب نفسه فعالا مثل فانس في إدانة الآثار الضارة للهجرة غير الخاضعة للرقابة، وأجور الطبقة العاملة، وجرائم العنف، والخدمات العامة، والتماسك الاجتماعي.ويخلص الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من أنه كان من المألوف منذ فترة طويلة الإصرار على أن "الترامبية" لا يمكن أن تستمر من دون ترامب، إلا أنه إذا فاز الجمهوريون في نوفمبر/تشرين الثاني، فإن الشيء الوحيد الواضح وهو أن "الترامبية" موجودة لتبقى.