اعترافات متتالية بمغربية الصحراء تكرس 25 سنة من الرؤية الملكية الحكيمة



 

منعطف جديد في ملف الصحراء المغربية، تلك الذي ذكره بلاغ الديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، بخصوص إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، رسميا، أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.

 

 

ويأتي هذا الاعتراف الفرنسي الجديد بسيادة المغرب على صحرائه، تزامنا مع تخليد الذكرى الفضية الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، التي تعتبر محطة مهمة لجرد جميع منجزات المملكة المغربية بقيادة العاهل المغربي، وبسط كل المكاسب الدبلوماسية المغربية التي أضفت صبغة متفردة لقضية الصحراء المغربية.

 

 

وعلى هذا النحو، وبعد صدور البيان “الهجومي” للخارجية الجزائرية ضد الإدارة الفرنسية في الأيام القليلة الماضية، جاء الرد رسميا بموازة مع احتفاء الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، حيث أكد رئيس الجمهورية الفرنسية للملك محمد السادس “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”.

 

 

 

وفي هذا الإطار، قال محمد العمراني بوخبزة، أستاذ القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي، إنه “هناك إنجازات عديدة حققها الملك محمد السادس في ملف الصحراء المغربية طيلة حكمه للمملكة المغربية واخرها اعتراف فرنسا صبيحة اليوم الثلاثاء بمغربية الصحراء”.

 

 

وأضاف بوخبزة، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “ملف الصحراء المغربية عرف تحولات كبرى في عهد مملكة محمد السادس، وانتقل من موضوع دولة إلى موضوع مجتمع بأكمله، وأن كل مكونات المجتمع المغربي تهتم بهذا الموضوع على جميع الأصعدة”.

 

 

وتابع المتحدث عينه، أنه “من هذا المنطلق كانت هناك إنجازات كبيرة بصمها الملك محمد السادس، وأن أبرز حدث يمكن الحديث عنه هو تقديم العاهل المغربي مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، حيث شكلت لحظة فارقة في ذلك الوقت، خاصة أن هذا المشروع حظي بإشادة واسعة من طرف مختلف العواصم الدولية”.

 

 

وأشار المحلل السياسي إلى أن “تقديم المغرب لهذا المقترح شكل منعطفا جديدا في قضية الصحراء المغربية، مضيفا أنه “انطلاقا من هذه السنة سيتخلى مجلس الأمن والأمم المتحدة أيضا في قراراتهما المتعاقبة على أي مشروع آخر غير مشروع الحكم الذاتي”.

 

 

وأردف أيضا أنه “من المنتظر بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء أن تتخلى مجموعة من العواصم على الدعم المقدم لجبهة البوليساريو، علما أن مجموعة من الدول كانت تعادي المصالح المغربية اصطفت مؤخرا إلى جانب الرباط”.

 

 

وأكد المتحدث عينه أنه “هناك لجنة عملت على إنجاز مشروع جهوية متقدمة الذي لا ينفصل على مبادرة الحكم الذاتي، وأن في السياق التابع لهذا المشروع أعطى الملك انطلاقة النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية”.

 

 

وخلص بوخبزة حديثه قائلا: “المغرب في 2017 عاد إلى موقعه الحقيقي بعد عودته إلى الإتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي خلف دينامية كبيرة في ملف الصحراء المغربية، بعد نهج دبلوماسية القنصليات، حيث فتحت مجموعة من العواصم قنصليات بالأقاليم الجنوبية وهي فكرة ذكية جدا احرجت الجارة الشرقية”.

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً