بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران، فجر اليوم الأربعاء، إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، يتساءل متتبعون عن مدى تأثير هذه العملية على مفاوضات التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
عضو المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة محمد الرياحي الإدريسي، قال إن “عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت إسماعيل هنية بطهران، تؤكد بكل وضوح محاولة الصهاينة التغطية على فشلهم في معركة طوفان الأقصى باستهداف أبناء المقاومة في كل من لبنان وطهران وسوريا واليمن”.
وأضاف الرياحي الإدريسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن عملية اغتيال إسماعيل هنية “محاولة لجر المنطقة بأكملها لحرب أوسع بعد عدم قدرتها على القضاء على المقاومة بغزة لمدة تزيد عن العشرة أشهر”.
واعتبر عضو المكتب الوطني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن “عملية الاغتيال في هذا الوقت، تُقوض عملية المفاوضات الجارية، وتؤكد حقيقة هذا الكيان المجرم الخبيث الذي لا يفهم سوى لغة القوة” .
وبعد أن تقدم إلى “الشعب الفلسطيني وإلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإلى الأمة العربية والإسلامية، بأصدق عبارات التعزية والمواساة في وفاة القائد العظيم إسماعيل هنية رحمه الله وتقبله من الشهداء”، أكد الرياحي الإدريسي، أن “دم القائد إسمـاعيل هنـية رحمه الله، سيكون وقودا متجددا للجهاد والمقاومة حتى تحرير كل فلسطين، ولعنة على كل الخانعين والصامتين المتفرجين على ما يقع لأهل غزة” .
من جهته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية، إن “غياب قائد آخر لا يحرف بوصلة الحركة عن أدائها”، مضيفا أنه “عندما نقول نريد وقف العدوان فإن ذلك من أجل شعبنا وليس ضعفا”.
وأوضح الحية، في ندوة صحفية بخصوص اغتيال إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء بطهران، أن “حماس والمقاومة مستمرة ومن سيخلف القائد هنية سيسير على نفس الدرب”.
وفي جوابه عن سؤال مدى تأثير اغتيال هنية على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال الحية، إنه “بلا شك أن الأخ هنية هو رأس دبلوماسية الحركة، حيث كنا نستلهم منه التوجيهات والإرشادات”، مستدركا: “لكن قيادة الحركة هي من ترسم هذا المسار”.
وشدد الحية، على أن حركة حماس ستقوم بما يتطلبه الموقف والمصلحة الوطنية، وسنسير في ما هو خير لشعبنا ولمقاومتنا، مردفا: “سنمضي على طريق الرؤية السياسية للحركة”.
وخلص الحية، إلى أن دماء القائد إسماعيل هنية رسالة واضحة هي أن خيارنا مع العدو هو المقاومة، مضيفا أن هنية قضى نحبه في ظروف استثنائية وسيفتقده شعبه والأمة، وتابع: أن “الاحتلال يهرب إلى الأمام عبر محاولته إشعال المنطقة بعد فشله”.