“بوحمرون” يفتك بأرواح المغاربة ويخرج مواطنين للاحتجاج



 

يواصل داء الحصبة الفتك بالمزيد من الضحايا بإقليم شيشاوة، التابع لجهة مراكش، إذ تم تسجيل وفاة طفل لا يتجاوز عمره الـ12 عشر ربيعا نهاية الأسبوع الفائت، ليرتفع عدد الذين قضوا جراء إصابتهم بهذا المرض الآخذ في الانتشار في دواوير الإقليم، سبعة أشخاص، بينهم أطفال.

 

 

وكشفت فيدرالية جمعيات سكساوة بدائرة إيمنتانونت بإقليم شيشاوة، أن داء الحصبة المعروف لدى المغاربة بـ”بوحمرون” أدى مؤخرا إلى وفاة سيدتين بدوار سيدي لحسن أوتيقي جماعة أيت حدو يوسف، وذلك في ظل غياب تام للأطر الطبية وللقاح المضاد لهذا الوباء بالمراكز المتواجدة بقيادة سكساوة، إلى جانب غياب حملات تحسيسية ووقائية وعلاجية من طرف مندوبية الصحة.

 

 

وانتقدت الفيدرالية ضمن بلاغ توصلت “الأيام 24” بنسخة منه، استمرار “سياسة الآذان الصماء” التي تنهجها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشيشاوة، و”غياب ترافع المجالس المنتخبة وعدم الجدية في التفاعل مع بيانات المجتمع المدني ومطالب المواطنين بتوفير الخدمات الصحية والولوج للعلاجات”.

 

 

وبعد أن دقت ناقوس الخطر، أكدت جمعيات المجتمع المدني بإقليم شيشاوة عزمها تنظيم وقفة احتجاجية “احتجاجا على الوضع الصحي المتردي الناتج عن تفشي وباء الحصبة الذي ظل ينتشر في المنطقة، منذ دجنبر 2023، ومايزال يحصد الأرواح في صفوف المواطنين”.

 

 

البروفيسور مولاي سعيد عفيف، أخصائي في طفل الأطفال ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أوضح أن انخفاض نسبة التلقيح هي السبب وراء تفشي هذا الوباء شديد العدوى، مؤكدا أن التلقيح يعتبر أنجع وسيلة لمحاربة “بوحمرون”، على اعتبار أن مصدره هو فيروس وعلى غرار باقي الفيروسات الأخرى، يبقى السبيل الوحيد لعلاج أعراضه والحد من انتشاره هو التطعيم بجرعتين اثنتين، يتلقى الأطفال الأولى في سن 9 أشهر والثانية عند الشهر الـ18.

 

 

وشدد عفيف في تصريح لـ”الأيام 24” على أنه “ليس هناك أي دواء خاص بعلاج بوحمرون”، لافتا إلى أن المغرب يعتمد التلقيح منذ أزيد من 40 عاما وهي خدمة مجانية يستفيد منها المواطنون بالمستوصفات والمراكز الصحية، لافتا إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقت عام 2013 حملة وطنية استهدفت 11 مليون نسمة، وكانت لها آثار إيجابية على مستوى الحماية الجماعية.

 

 

ولا توجد أرقام رسمية بشأن حصيلة الإصابات بهذا الوباء في المغرب، في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن مصالحها اتخذت عددا من الإجراءات لتطويق انتشاره، تتعلق أساسا بتكثيف حملات التلقيح ضده بجميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وفي إطار الخدمات التي تقدمها الوحدات الطبية المتنقلة بالوسط القروي.

 

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. مواطن مغربي.....

    بالفعل هدا مرض خطير و يفتك بالاطفال اولا ثم ينتقل كعدوى للكبار… لكن من السبب في دلك؟؟؟ادا عدنا الاحصائيات ستجد ان سكان الجبال هم اكثر الناس تضررا من هدا المرض،وخاصة الاطفال.وهنا تدخل عقلية المواطنين بعده المناطق الدين يفضلون ما تقوله جماعة العدل و الاحسان عماتقتضيه اليقضة والاتفاق على الداء…..

اترك تعليق


إقرأ أيضاً