أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء 31 يوليوز، أن موقفه من قضية الصحراء “ثابت ولم يتغير”، مؤكدا أن حل هذا النزاع المفتعل القائم منذ عقود يجب أن يكون وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن “من مسؤولية كل دولة عضو بالاتحاد الأوروبي أن تتفاعل بناء على مواقفها الخاصة مع قضية الصحراء”، متابعا: “الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية يبقى ثابتا”.
ويتجلى موقف الاتحاد الأوروبي من ملف الصحراء في دعم مجهودات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، “لمواصلة العملية السياسية التي تهدف إلى تحقيق حل سياسي عادل وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من الطرفين”، وذلك تبعا لـ”قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
يأتي هذا بعد تغيير فرنسا لموقفها من قضية الصحراء وإعلان دعمها الصريح لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لإنهاء النزاع، وهي الخطوة الجديدة التي تمثل تحولا كبيرا ومنعطفا حاسما لهذا الملف الذي عمر طويلا.
وعلى إثر الإعلان الفرنسي الذي تزامن مع الذكرى الفضية لجلوس العاهل المغربي على العرش، بعث الملك محمد السادس، الأربعاء، رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب فيها عن “تقديره العالي للدعم الواضح الذي تقدمه فرنسا لسيادة المغرب على هذا الجزء من أراضيه”، قبل أن يوجه إليه دعوة رسمية لزيارة المغرب.
وفي وقت لقيت فيه مبادرة فرنسا هاته ترحيبا واسعا في الرباط، قوبلت بغضب شديد من الجزائر التي سارعت إلى سحب سفيرها في باريس بـ”أثر فوري”، كما أثارت حنق “البوليساريو” التي وجهت اتهامات إلى باريس.
وخلال حفل استقبال أقامته سفارة المغرب بباريس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسية، ستيفان سيجورني، إن هناك “إجماع دولي متزايدا” حول مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية التي قدمتها الرباط عام 2007.
وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن باريس”اعترفت دائما، بوضوح وثبات، بالطابع الوجودي للصحراء الغربية بالنسبة إلى المغرب. لقد وقفنا دائما إلى جانب المملكة في مواجهة هذه القضية المتعلقة بالأمن الوطني”.
لقد وقفنا دائما إلى جانب المملكة في مواجهة هذه القضية المتعلقة بالأمن الوطني” HAHAHAHA