الأسعار الصاروخية للحوم البيضاء تجر وزير الفلاحة للبرلمان.. ومهني يتهم الحكومة



 

في كل يوم تتزايد أسعار مختلف المواد الأساسية خاصة صيف هذه السنة الذي يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة يوازيه ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، الأمر الذي يفضح هشاشة الإجراءات الحكومية.

 

 

عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب نادية تهامي، أكدت أن رغم تنبيهات فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب للحكومة، إلى معاناة المواطنات والمواطنين، من تنامي غلاء الأسعار، ومحدودية أثر الإجراءات التي تعلن عنها، لمعالجة أوضاع أسعار المواد والمنتجات الاستهلاكية في الأسواق الوطنية، فإن الأسعار تواصل التحليق عاليا دون وجود أي أثر لإجراءات الحكومة.

 

 

جاء ذلك، في سؤال كتابي وجهته البرلمانية تهامي إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول ارتفاع أسعار لحوم الدواجن في السوق الوطنية.

 

 

واعتبرت تهامي، أنه “بالرغم من التطمينات التي تعبر عنها الحكومة بخصوص مراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكار والمضاربات، التي يكون ضحيتها الأول والأخير هو المواطن، يتواصل تنامي ارتفاع أسعار المواد الأساسية ببلادنا، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، لحوم الدواجن التي تعتبر الأكثر استهلاكا من طرف المواطنات والمواطنين ببلادنا”.

 

 

 

وتابعت أن أسعار لحوم الدواجن، أصبحت تتجاوز بشكل صارخ قدرة المواطنين الشرائية الضعيفة والمتدنية أصلا، خاصة وأن ثمن الكيلوغرام الواحد وصل إلى 26 درهما، مما خلف الاستياء والتذمر البالغ لدى المواطنات والمواطنين، خصوصا في هذه الفترة الصيفية التي تعرف إقامة الحفلات والمناسبات.

 

 

 

وساءلت النائبة البرلمانية، عن التدابير التي ستتخذها الوزارة للحد من “الارتفاع الفاحش” للحوم الدواجن خاصة والمواد الغذائية الأساسية عامة، وكذا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، والتي تنوي القيام بها، من أجل مراقبة أسعار لحوم الدواجن، تفاديا للمزيد من ارتفاعها، سيما وأنها تعتبر من بين المواد الاستهلاكية الأساسية، للمواطنات والمواطنين بعدما ألهبت اللحوم الحمراء جيوبهم.

 

 

 

وفي السياق ذاته، أرجع مهنيو قطاع اللحوم البيضاء، أسباب الأسعار الصاروخية لهذه المادة الحيوية إلى الزيادة في أسعار الأعلاف إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة التي تتسبب في نفوق الدجاج.

 

 

 

مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، قال إن “ارتفاع ثمن الدجاج في الأسواق الوطنية هو راجع إلى عدة أسباب من بينها ارتفاع الطلب وارتفاع موجة الحرارة إضافة إلى غلاء الأعلاف، الأمر الذي ضاعف من وتيرة الاستثمار في هذا القطاع”، مشيرا إلى أن “المربي المغربي أصبح يتفادى المغامرة في مثل هذه الاستثمارات”.

 

 

 

وأضاف المنتصر، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “أثمنة الأعلاف انخفضت على المستوى العالمي إلا في المغرب الذي مازالت ترتفع دون وجود أسباب وتبريرات معقولة”، مبينا أن “الأثمنة الحالية غير مناسبة وتساهم في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة”.

 

 

 

وتابع المتحدث عينه أن “الدجاج حاليا في الضيعات يتم بيعه بـ23 درهما للكيلوغرام الواحد، وأن جل المشاركين في العملية لا تتجاوز أرباحهم درهمين في الكيلو غرام الواحد”.

 

 

 

ولفت المهني في قطاع الدواجن، إلى أن “الكلفة الحقيقية للدجاج تصل إلى 16 درهما، وأن قبل الجائحة كانت الكلفة بين 10 إلى 11 درهما”، مضيفا أن “الكلفة الحقيقية للدجاج قبل عيد الأضحى هي نفسها خلال شهر يوليوز وغشت”.

 

 

 

وزاد أن “غلاء الأعلاف يحد من وتيرة الاستثمار في هذا القطاع، لأن المربي المغربي يعاني بشكل كبير من هذه الأثمنة التي أصبحت تقض مضجع جميع المتداخلين في عملية التربية”.

 

 

 

وخلص المنتصر حديثه قائلا: “على الحكومة أن تتدخل من أجل خفض أسعار الأعلاف وتسهيل شيئا ما عملية تربية الدواجن في الضيعات، لأن الوضعية الحالية لا تبشر بالخير”.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً