من المنتظر أن يخوض المنتخب المغربي الأولمبي، الخميس، غمار مباراة الترتيب ضد نظيره المصري، بعدما انهزم أول أمس الإثنين ضد المنتخب الإسباني بهدفين مقابل هدف واحد، برسم دور النصف النهائي من أولمبياد باريس لكرة القدم.
وسيعمل أبناء السكيتيوي جاهدا على الظفر بميدالية أولمبية نحاسية هي الأولى خلال هذه المشاركة المغربية، بعدما بصمت البعثة المشاركة في الأولمبياد الحالية التي تقام فعالياتها بفرنسا على مسار مخيب للآمال، الأمر الذي دفع الجماهير المغربية إلى تسليط الانتقادات على الجامعات الرياضية بمختلف الأصناف.
وقال مهدي كسوة، المحلل الرياضي، إنه “بخصوص مشاركة المنتخب المغربي الأولمبي في أولمبياد باريس لا يمكن استصغارها نظرا للأداء الجيد الذي قدمه لاعبو المنتخب وأيضا الطاقم الذي أشرف على هذه المرحلة”، مؤكدا على أن “الخسارة شأن وارد في كرة القدم”.
وأضاف كسوة، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “مباراة الترتيب بين المغرب ومصر ستكون صعبة خاصة على المستوى التكتيكي، لأن مثل هذه المباريات تطبعها الصرامة في تدبير دقائق المباراة”، مضيفا أن “الفريق الأكثر تركيز هو الذي سيفوز بالمباراة”.
وتابع المتحدث عينه أن “المنتخب المصري خلق صعوبة للفرق التي واجهته في جميع الأدوار الأولمبية، الأمر الذي يجب التعامل معه بحذر”، مردفا أن المنتخب المصري منظم ويجيد اللعب بالكتلة الدفاعية، لذلك من المنتظر أن نشاهد مباراة صعبة بين الطرفين”.
وزاد: “أما بخصوص مجريات المقابلة السابقة كان هناك إهمال من طرف بعض اللاعبين والسهو خلال بعض الفترات الأمر الذي أدى إلى خسارة المباراة والحرمان من التتويج سواء بالميدالية الذهبية أو الفضية.”
وأردف المحلل الرياضي: “لكن هناك ملاحظة جيدة هو أنه لم تظهر فوارق عميقة بين المنتخب المغربي ونظيره الإسباني”، موضحا أنه “فقط كانت هناك أخطاء فردية غيرت نتيجة المباراة وأحبطت آمال المغاربة من صعود إلى المباراة النهائية”.
وخلص كسوة حديثه قائلا: “غياب بلال الخنوس عن المقابلة أثر بشكل كبير على المردودية الكروية للمنتخب الوطني المغربي، لأن تواجده ضمن التشكيلة الأساسية يساهم بشكل كبير في إيجاد الايقاع المناسب”.