خلطت إصابة الإنجليزي جود بيلينغهام الأوراق في ريال مدريد، حيث أصيب صانع الألعاب الشاب في الجولة الأولى من الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا، واضطر المدرب كارلو أنشيلوتي إلى الاستعانة بزملائه لتعويضه، منهم المغربي إبراهيم دياز.
في الحقيقة كان دياز (25 عامًا) محظوظًا للغاية الموسم الماضي، حيث لعبت الإصابات المتتالية في الخط الهجومي لريال مدريد، دورًا بارزًا في اتجاه أنشيلوتي إلى الاعتماد على اللاعب قصير القامة في 44 مباراة على مستوى كل البطولات.
لكن الحظ لم يقف بجانب اللاعب بالموسم الحالي 2024-2025، بعد أن اتجه المدرب أنشيلوتي إلى خيارات أخرى، وأدار ظهره إلى اللاعب المغربي الواعد، ويتضح ذلك من خلال تشكيلات ريال مدريد في الجولات الأربعة الأولى من الدوري الإسباني.
مع إصابة بيلينغهام بالجولة الأولى، اضطر أنشيلوتي إلى الاستعانة بالتركي أردا غولر لتعويضه في الجولة الثانية أمام بلد الوليد، وفي الجولة الثالثة أمام لاس بالماس، منح المدرب الإيطالي إبراهيم دياز مقعدًا أساسيًا، لكن أخرجه مع نهاية الشوط الأول.
من هنا بدأت ثقة أنشيلوتي تهتز في دياز، ليقرر في الجولة الرابعة الاستعانة بداني سيبايوس أمام ريال بيتيس، ما يضعنا أمام رقم سلبي للغاية وهو أن إبراهيم دياز بدأ أساسيًا في مباراة واحدة من 4 جولات في الدوري الإسباني.
الافتراض السائد في الصحافة الإسبانية، أن أنشيلوتي لم يعد يثق بدياز، والدليل أنه لجأ إلى حلول أخرى مثل غولر وسيبايوس وحتى مودريتش.. إجمالًا لعب دياز 94 دقيقة مباراة في الجولات الأربعة، بمعدل 23 دقيقة للمباراة، وهو رقم هزيل للغاية.
بي بي سي عربية
التحليل والاستنتاج المترتب عنه فيهما كثير من المعطيات التي يسميها المناطقة مصادرة على المطلوب، أي أن الاستنتاج المراد الوصول إليه، وهو خروج ابراهيم من مفكرة المدرب، هو ما تحكم في انتقاء الوقائع التي بني عليها المقال… آخر تصريح للمدرب هو أن ابراهيم لاعب كبير موهوب، يمكن الاعتماد عليه في الفريق ولا يمكن الاستغناء عنه. وآخر تصريح للاعب نفسه هو أنه يفضل أن يلعب 40 دقيقة مع الريال على أن يلعب 90 دقيقة مع أي فريق آخر… أي أن الريال ومدربها لا بجاملان ولا يمكن لهما الاحتفاظ بلاعب يوجد “خارج مفكرة المدرب”، كما أن اللاعب يعرف ما يريد وهو الذي لعب في فرق أخرى كبيرة وبطولات أخرى كبيرة… خارج المفكرة يمكن أن ينطبق على لاعبين آخرين في الفريق الوطني، وراكم عارفين شكون…