كيف أغرقت “الأفوكادو” المغرب في وحل أكبر أزماته؟



كشف البرلماني السابق أحمد صدقي أن المغرب يواصل تصدير كميات هائلة من الماء عبر زراعة “الأفوكادو”.

 

 

وقال: “خلال هذا الموسم، بلغ إنتاج الأفوكادو في المغرب 70 ألف طن، منها 60 ألف طن كلها مخصصة للتصدير..وباعتبار أن كل كيلوغرام من هذه الفاكهة يتم إنتاجه باستخدام 1000 لتر من الماء في المتوسط (ولا أريد استخدام الرقم المضاعف، وهو 2000 لتر، الذي حددته مؤسسة Water Footprint Network)، فإن الأفوكادو يستهلك سنويًا في بلادنا حجمًا من الماء يصل إلى 70 مليار لتر، أي ما يعادل 70 مليون متر مكعب”.

 

 

وأضاف صدقي أن هذه الكمية “تتجاوز أكثر من ثلاثة أضعاف كمية المياه الواردة مؤخرًا إلى حوض زيز كير غريس، والتي تلقتها سدود تودغى وقدوسة وتمقيت والحسن الداخل، إضافة إلى حمولة واد غريس القياسية، والتي فرحت بها ساكنة هذه المناطق أيما فرح…”.

 

 

وأردف المصدر ذاته: “مقارنة بمياه الوضوء التي يستعملها المغاربة خلال سنة كاملة، وإذا قدرنا أن عدد المداومين على الوضوء يصل إلى 30 مليون مواطن، وهو أقصى تقدير، وأن كل واحد يتوضأ في المتوسط ثلاث مرات في اليوم باستخدام لترين من الماء (أي ضعف الكمية التي يحددها الفقهاء بثلث لتر فقط)، فإن مجموع كمية المياه التي يستخدمها كل المغاربة في وضوئهم للصلاة طيلة سنة واحدة يقدر بـ 22 مليون متر مكعب، أي أقل من ثلث كمية المياه التي يستهلكها الأفوكادو في السنة (70 مليون متر مكعب)”.

وختم صدقي قائلاً: “بعبارة أخرى، الأفوكادو يستهلك الماء ثلاث مرات أكثر مما يستهلك في الوضوء! والأدهى والأمر هو أن 86% من هذه المياه تُصدر إلى الخارج!”

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً