توج المغرب، أول أمس الخميس بمراكش، بنسخة 2024 من “البوكس الذهبي بإفريقيا” لفن الطبخ المنظمة في إطار البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة.
وفاز الفريق الوطني المكون من ياسين بوكداد ويوسف لمغاني وأحمد بن سملالي برئاسة الشاف موحى فضال، بهذه الجائزة بعد بعد 5 ساعات و35 دقيقة من المنافسة، متبوعا بكل من جزر موريس ومصر اللذين أحرزا، على التوالي، المرتبتين الثانية والثالثة.
وضمنت هذه الفرق الثلاث، التي أبهرت أعضاء لجنة التحكيم الدولية، تأهلها إلى كأس العالم لصناعة الحلويات، التي ستنظم في مدينة ليون الفرنسية شهر يناير المقبل، في إطار فعاليات المعرض الدولي للمطاعم، وتأهل البلدين المتصدرين للترتيب إلى نهائيات “البوكس الذهبي العالمي”.
وأعرب الشاف موحى فضال عن سعادته بهذا التتويج المتميز بعد منافسة قوية مع الطهاة الموهوبين، مؤكدا أن الطهاة المغاربة كانوا في مستوى التحدي وأبانوا عن إتقان كبير، وشرفوا بلدهم، وقدموا كل شيء للفوز بهذا اللقب للمرة الثانية بعد تتويج سنة 2018.
وتميزت هذه المنافسة المرموقة، بحضور أفضل الطهاة على المستوى الإفريقي، ممن تميزوا بتقنيات عملهم وتفوقهم في ابتكار وإعداد أطباقهم، ودخل غمار المنافسة نخبة من الطهاة الأفارقة المتحدرين من المغرب ومصر وغانا وجرز موريس والسنغال، من خلال خوض تحديين يختبران إتقانهم لتقاليد الطبخ الإفريقية مع احترام طرق التقديم العالمية.
وتجمع هذه التظاهرة، المنظمة من قبل “رحال إفينت” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبرز المواهب الإفريقية في منافستين قاريتين وهما “البوكس الذهبي بإفريقيا” لفن الطبخ وكأس إفريقيا لصناعة الحلويات، واللتان ستقام نهائيتهما في إطار المعرض المرموق “SIRHA” في ليون سنة 2025، لتوسيع الجهود المبذولة خلال البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة.
وتأتي هذه التظاهرة لتعزيز الروابط بين ثقافات الطهي من القارة الإفريقية وتعزيز مكانة المدينة الحمراء كعاصمة إفريقية لفن الطبخ.
وقال كمال رحال السولامي، رئيس البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة والفدرالية المغربية لفنون الطبخ، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، إن هذه المسابقة تعد فرصة لتسليط الضوء على دور الطهاة في إبراز فن الطبخ ببلدانهم، لكونه يساهم في تثمين فن الطبخ كوسيلة للترويج السياحي.
وأكد رحال السولامي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، أن البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة تهدف إلى الارتقاء بالطهاة المغاربة والأفارقة، وفقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب – جنوب.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الطهاة المغاربة برعوا في العديد من المسابقات الدولية الكبرى، مما جعل المغرب، كمرجع من مستوى عال في مجال فنون الطبخ، يتبوأ الصفوف الأولى بين أبرز المهنيين في هذا المجال.
من جانبه، أشاد ديفي تيسو، رئيس لجنة تحكيم نسخة 2024 من “البوكس الذهبي بإفريقيا” لفن الطبخ، بجودة العمل الرائع والاستثنائي لطهاة صناعة الحلويات الأفارقة، مشيرا إلى أن فن الطبخ الإفريقي يواصل تميزه في المسابقات الكبرى للطبخ.
وتعد البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة، المنظمة من طرف مجموعة “رحال إيفنت”، والتي تضم أزيد من 200 من الطهاة المرموقين في مجال فن الطبخ وصناعة الحلويات، فرصة بالنسبة للطهاة الأفارقة من أجل تسليط الضوء على فن الطبخ في بلدانهم.
يشار إلى أن اليوم الثاني من هذه التظاهرة، احتفل أمس الجمعة، بكأس إفريقيا لصناعة الحلويات بفن الحلويات من خلال منافسات أبرزت إبداعات خبراء في المجال من بوركينافاسو والكوت ديفوار ومصر وغانا وجزر القمر والمغرب والسنغال وتونس.
بي بي سي عربية
وفين هو حلوة بوس مو و سكران طاح فالدروج