كيف تسير علاقات المغرب وموريتانيا فوق ألغام الصحراء؟



 

استقبل الوزير الأول الموريتاني، المختار ولد أجاي، أمس الجمعة بنواكشوط، سفير المملكة بموريتانيا، حميد شبار. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون المثمر بين المغرب وموريتانيا، وكذا استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عين في الثالث من غشت الماضي، المختار ولد أجاي على رأس أول حكومة في ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في الانتخابات التي نظمت في 29 يونيو الماضي.

 

 

ويحمل تجديد الثقة في الغزواني لرئاسة موريتانيا لولاية ثانية،  تعزيزا للروابط الثنائية بين موريتانيا والمغرب، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي.

 

 

ويرى مراقبون أن استمرار ولد الغزاوني سيعزز العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الرئيس الموريتاني أظهر خلال ولايته الأولى انفتاحًا كبيرًا على المغرب واستيعابًا أكبر للمصالح المشتركة بين الطرفين، خلافًا للرئيس الأسبق الذي لم تكن علاقته بالمغرب في أفضل حالاتها.

 

 

ومنذ بداية ولايته الرئاسية جعل، ولد الغزاوني المصالح المشتركة أساس التعامل مع المغرب، مما سيشكل أرضية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

 

 

ومن بين اوجه التعاون، فتح معبر الكركرات، الذي يعد من أهم المعابر للمبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا والدول الإفريقية، أدى إلى تعزيز التعاون التجاري بين مختلف الأطراف، ومن ثم فإن إعادة انتخاب الرئيس الموريتاني سيقوي العلاقات الثنائية.

 

 

وفي ملف الصحراء، يرى باحثون أن أقصى موقف يمكن أن يتبناه الغزواني وبلاده فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية هو الاستمرار في نهج الحياد الإيجابي، وهو ما يطلبه المغرب دائمًا.

 

 

ويدرك المغرب حساسية الموقف الموريتاني بسبب تواجدها بين دولتين متعارضتين، المغرب والجزائر، وبحكم ارتباطها بالمنطقة والطبيعة القبلية بداخلها، فإن انتظار موقف أكثر تقدمًا يعد أمرًا صعبًا. في المقابل يراهن المغرب على أهمية الحفاظ على استمرار موريتانيا في نهج هذا الموقف وعدم التراجع عنه.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً